مهارات القيادة.. 5 طرق تجعل منك قائدًا ناجحًا

سمعت بالتأكيد عن مهارات القيادة يومًا ما، يقول جون ف كينيدي (John F. Kennedy): “القيادة والتعلم أمران متلازمان لبعضهما البعض”. أتعلم ما القاسم المشترك بينك و بين جون ف كينيدي (John F. Kennedy)؟ هو أن كلاكما يحب التعلم و يريد أن يصبح يوما ما قائدًا عظيمًا. في هذا المقال ستتعلم لماذا مهارات القيادة مهمة و ماهي مهارات القيادة و كيف تطورها لتصبح قائدًا ملهمًا. 

هيتلر، غاندي وأهمية مهارات القيادة

صورة تدل على مهارات القيادة

يقال أن هتلر في بدايات حياته أراد أن يصبح فنانًا تشكيليًا، لكن طلبه للولوج إلى  مدرسة للفن قوبل بالرفض. و أنين العالم اليوم على هذا الرفض لن يغير شيئًا أو ينقص من عزيمة قائد الرايخ الثالث في أن يصبح فنانًا، و بالفعل أصبح. لكن كل لوحاته كانت بدماء الأبرياء بجانب لوحات ستالين و ماو تسي تونغ و آخرين. و لكن ما الذي جعل عددًا غفيرًا من الناس يتبع شابًا بشارب مثير للسخرية؟ إن كان جوابك تعطش الشعب للقوة التي سلبت من ألمانيا بسبب معاهدة فرساي و بسبب الأوضاع المزرية سواءًا اقتصاديًا أو اجتماعيًا، فجوابك صحيح. لكن لا يجب الإغفال على أن أدولف هتلر تميز بمهارات قيادية لا مثيل لها. فهو بجانب شغفه نحو الفن و تمرنه على التمثيل المسرحي الذي كان دائمًا ما يدرجه في خطاباته، كان يريد تغيير ألمانيا و كان ذا نظرة مستقبلية مبنية على القوة و على خلق عرق قوي و سوي و متجانس. و استطاع إقناع أمة كاملة بهذه المبادئ و الأفكار، بواسطة قدراته على التواصل و استعمال لغة الجسد في الخطابات و بواسطة البروباغندا و نشر الخوف بين صفوف الأقليات من الشعب للحفاظ على مكانته حين تولى السلطة.

وعلى الكفة الأخرى من الميزان نجد المهاتما غاندي، الأمر أشبه بمقارنة أوجه التشابه بين الأبيض و الأسود، الكفة الأولى استعملت مهارات القيادة في نشر الرعب و تلوين أوروبا وشمال أفريقيا بلون الدماء، و الكفة الثانية استعملتها في جعل احدى أعظم الأمم تركع للهند بطريقة سلمية. 

يتشارك غاندي مع هتلر في الإيمان القوي بضرورة التغيير، و بضرورة حدوته بناءًا على رؤية شخصية. غاندي عكس هتلر لم يستعمل النار لمواجهة النار، بل كان السّباق نحو ترك المملكة البريطانية تلطم الخد الأيسر للهند بعد أن لطمت الأيمن. و هو ما يسمى الآن بالمقاومة السلبية و نهج السلام و الحب و العطف كأساس للتغيير الإيجابي و طرد الاستعمار من بلاده. 

نأمل ألا تهدف للسيطرة على العالم، و لربما غايتك ليست كذلك تحرير دولة من الاستعمار، لكن مهارات القيادة هي مهارات أساسية في الحياة والعمل، فهي المهارات التي يستعملها الشخص في تسيير و تحفيز فريق من الأفراد للوصول إلى غاية محددة، و تستعمل هذه المهارات سواءًا في مواقع القيادة أو التسيير، و القيادة ليست مهارة واحدة عكس الرائج بل عدة مهارات متكاملة مثل الصبر، العطف، الإبتكار، الاستماع الجيد، الإستقلالية، الإيجابية وغيرها. تمتزج كلها لخلق قائد مميز. 

اقرأ أيضا: دراسة تخصص علم النفس و كل ما تريد المعرفة عنه. 

طريقك لتطوير مهارات القيادة لديك

صورة تدل على مهارات القيادة

يقول جون كوينسي آدمز (John Quincy Adams) الرئيس السادس لأمريكا “إن كانت أفعالك تحفز أحلام الآخرين، تعلم المزيد، افعل المزيد، كن المزيد, لأنك قائد”. لكن أن تصل لهذه المرحلة ليس بالسهل بل هو طريق وعرة تستلزم العمل الدؤوب و التعلم المستمر لمواجهة العقبات لكن كما قال الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس (marcus aurelius) “العقبة هي الطريق”، فهل أنت مستعد لتخطي العقبات؟ إليك 5 مهارات قيادية وطرق تطويرها لتصبح قائد الغد. 

اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن دراسة القانون في فرنسا في 2021

1- اتخاذ القرار جزء أساسي من مهارات القيادة

صورة تدل على مهارات القيادة

عادة ما يكون اتخاذ القرار أمرًا حاسمًا في مسيرة الكل، من طلاب و موظفين و بالأخص القادة. لأنهم لا يتحملون مصيرهم الشخصي فقط بل مصير أشخاص آخرين كذلك. اتخاذ القرارات خصلة أساسية تميز كل قائد، لكنها ليست عشوائية أو تأخد بالحدس بل تتطلب البحث و التحليل و الأخذ في الحسبان جميع الاحتمالات و اختيار الأفضل بينها و أيها يخدم الأهداف المسطرة بفعالية في ظل الظروف التي يواجهها القائد. 

لكن، كيف أطور مهارة اتخاذ القرار الخاصة بي؟

لطالما خشي الفيلسوف الهولندي كيركغارد اتخاذ القرارات حيث أن بالنسبة له الندم هو نتيجة جميع القرارات سواء الجيدة منها والسيئة، لذلك أول خطوة في اتخاذ القرار هو إقصاء الخوف من أخذ زمام الأمور و تحمل عواقب القرارات المتخذة. و الأخذ بالأسباب من تطوير مهارات التواصل والتفكير النقدي وكذلك تثقيف النفس و الانفتاح على الفن و اللغات، فلا تكن مثل هتلر الذي لون الأرض بالأحمر لعدم قبوله في معهد فن تشكيلي بل اطلع على تاريخه و تاريخ غيره ثم اتخذ قرارًا مستخدمًا المنطق و مستخدمًا دماغك، لأن القليل يجرأ على استخدامه.

اقرأ أيضا: دليل المبتدئين لتعلم اللغة اليابانية بسهولة

2- المبادئ.. لأن الإنسان في الأخير قضية

صورة تدل على مهارات القيادة

في سبعينات القرن الماضي، قامت جامعة ستانفورد بالقيام بتجربة، سميت “التجربة (The experiment 

) “. تقوم على دراسة تأثير السلطة على الأفراد، الهدف كان نبيلًا لكن النتائج كانت صادمة. حيث أن التجربة تحاكي السجن بوجود السجناء والسجانين، و للسجانين أو حراس السجن الحق في عقاب السجناء على حسب أفعالهم و خروقاتهم لقانون السجن المزعوم.

 تجربة التجربة لم تصل للنهاية أبدا لأن هؤلاء السجانين كانوا على وشك قتل أحد السجناء عقابًا له. لكن، الغريب والمرعب في هذه التجربة، أن جميع من شارك فيها كان طلاب جامعات و مدارس. و النتيجة الواضحة هي أن السلطة تخرج أسوأ ما في الشخص. 

و هنا يأتي دور المبادئ، فهي المصباح الصغير الذي يدلك على الطريق الصحيح في ظلام الليل. و لا يوجد قائد في العالم بدون قفة من المبادئ يقف حاميًا لها، أهمها الصدق و الثقة و المهنية و الديبلوماسية.

 و كما رأينا مع غاندي الذي دافع عن بلاده باستعمال السلم و الحب، نجد أن هتلر  استعمل الطريقة الميكافيلية التي تبرر أي وسيلة في سبيل الغايات المرادة، متجاهلًا أن الغايات الجيدة لا تحتاج إلى وسائل سيئة للوصول إليها. و يبقى السؤال، هل تعرف ما هي مبادئك؟

لكن.. كيف أصون و أطور المبادئ؟ 

للأسف ليست هناك طريقة سحرية لتطوير المبادئ، و إلا لما كان هناك شر في العالم أو مجرمين، لكن النصيحة المثلى هي القراءة و الإكثار منها, لأن كما يقول غوته ” الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة. يبقى في العتمة”. 

اقرأ أيضا: خطوة بخطوة لتعلم لغات جديدة

3- حل المشاكل والتفكير النقدي أعمدة مهارات القيادة

صورة تدل على مهارات القيادة

“المشكلة ليست المشكلة، المشكلة هي كيف ترى المشكلة”. هل تستطيع أن تحزر من قائل هذا الاقتباس؟ هل تحتاج المساعدة؟ حسنا، إنه ليس فيلسوفًا أو عالمًا. هل تريد أن تعرف؟ إنه قرصان، بل و أفضل قرصان في التاريخ.. تاريخ السينما على الأقل، جاك سبارو. قد يكون القائل مجرد شخصية سينمائية مسلية، لكن المقولة تحيلنا بالفعل على حقيقة وجودية، المشكلة ليس مشكلة بالضرورة، ربما تكون فرصة لتغيير العالم. كيف ذلك؟ 

لما لا تجلب كأس ماء بارد من الثلاجة تروي به عطشك قبل أن تكمل هذا المقال.. هل فكرت يوما لماذا لدينا ثلاجات؟ تعتبر الثلاجة حلا لمشكلة واجهة البشرية طوال عصور، فمشكلة فساد الطعام كانت الشبح الذي لاحق الأسر مسببًا في مجاعات و حروب أدت لموت فلذات أكباد هذه الأسر. هذا المشكل الأزلي كان هو الشرارة التي أدت إلى اختراع ما لا يخلو منزل منه اليوم, الثلاجة.

 

القادة المهرة يجيدون مهارة حل المشاكل والتفكير النقدي حيث أن هاتين المهارتين تسمح لهم برؤية المشاكل و العراقيل رؤية موضوعية و بطريقة هادئة تسمح بحلها بسرعة و فعالية. فالقائد الذي لا يستطيع حل المشاكل التي يواجهها، مثل مظلة مثقوبة في يوم ممطر، لا فائدة منهما. لكن مهارة حل المشاكل ومهارات التفكير النقدي كسائر المهارات قابلة للتعزيز و التطوير.

تطوير مهارة حل المشاكل والتفكير النقدي  

في سبيل تطوير مهارة التفكير النقدي لديك، يجب أن تأخذ الشك و المنطق منهجًا يدير أفكارك، فكلما اتجهت هذه الأخيرة نحو الحدس و المشاعر كلما كانت معرضة للخطأ و حل المشكلات يجب أن يكون مبنيًا على وقائع و دلائل منطقية خالية من المغالطات المنطقية و التي تعطي النتيجة المرادة في كل مرة، لكن لا تنسى أن الابتكار لبنة الزاوية في حل المشاكل، فكم من مشكلة تحتاج فقط للنظر إليها من منظور مختلف لتصبح فرصة لتغيير العالم.

اقرأ أيضا: قوة العادات في تغيير حياتك نحو الأفضل

4- مهارات التواصل.. لا مفر من تطويرها

صورة تدل على مهارات القيادة

تعد مهارات التواصل (Communication skills) مهارات كونية يستلزم على كل قائد أن يتقنها، كما يجب على كل إنسان أن يكون على علم بها لأنها أساس عيش البشر في مجموعات ومجتمعات، وكذلك أساس النمو في بيئات العمل الحديثة، حيث أن الموظف العادي في أسفل سلم القيادة يتوقع منه أن يكون واضحًا في كتاباته و كلامه من أجل نقل أفكاره بسلاسة و سهولة لأشخاص آخرين. فبعد كل شيء آخر، لا أحد يستطيع قراءة الأفكار.

 أما في درجات السلم العليا التي يتمركز فيها القادة، فإن بجانب الاستماع الجيد و نقل الأفكار بوضوح كتابةً وحديثًا، فالقائد الممتاز، يستعمل مهارات التواصل لديه في إقناع المواهب للعمل معه و في بناء الثقة وتشجيع الفريق وتحفيزه للتسجيل الأهداف المسطرة من قبل. فهل تود معرفة كيف تطورها؟ 

تطوير مهارات التواصل ليس بالأمر الصعب، قد يكون البعض موهوبًا فيما يتعلق بالتواصل، لكن العمل الشاق يغلب الموهبة في أحيان عدة. تطوير مهارات التواصل ليس بالمستحيل الأمر أبسط مما تظن كل ما عليك القيام به هو الحرص على الاستماع الجيد والفهم و أخذ الوقت الكافي قبل الإجابة، تم يحب الإلمام بلغة جسدك أثناء الإجابة إن كنت تقف متحدتًا و نبرة صوتك حين التحدث أما كتابة فاختيار الكلمات يجب أن يتسم بالدقة، و لا تنسى هذا الاقتباس من أينشتاين “إن لم تستطع شرح فكرتك لطفل في السادسة، فأنت لم تفهمها بعد”.

لأن أساس التواصل المميز هو البساطة. فكم من فكرة رفضت فقط لأنها لم تشرح بطريقة بسيطة. 

اقرأ أيضا: أفضل 10 جامعات في أمريكا

5- لبنة الزاوية في مهارات القيادة.. بناء العلاقات

صورة تدل على مهارات القيادة

لربما هي نتيجة كل ما سبق، تعتبر مهارة بناء العلاقات والتأثير على الناس مهارة لا بديل عنها لكي تصبح قائدًا ممتازًا، فالقائد الجيد ليس من يعلم كل شيء بل من يعلم كيف ينبي علاقات متينة  ومكافِئة للطرفين مع أشخاص مميزون في مجالهم، لكن يشتركون في رؤية نفس نجم الشمال أي الهدف، الذي يقود سفينتهم في محيط من النزاعات و العقبات. فهل تود معرفة كيف تنمي مهارة بناء العلاقات لديك؟ 

إليك الجواب.. تعزيز مهارات القيادة بمهارة بناء العلاقات. 

قد يكون الجواب البديهي هو أن تركز على كل علاقة على حدة، لكن بجانب هذه القاعدة البسيطة يجب أن تتحلى بالعطف على الآخر و أن تطور مهارات التواصل لديك من أجل تسهيل فهم أفكارك و تطلعاتك كما أن تقبل الآخر كما هو و التحلي بالمهنية و الاشتراك في هدف موحد، أشياء أساسية في أي علاقة قوية. و لا تنسى أن ترسم ابتسامة على وجهك دائمًا لأنها بعد كل شيء آخر صدقة. 


zakaria bychlifen Picture: Author of this article

zakaria bychlifen

تصفح المقالات

مقالات ذو علاقة






تصفح المقالات

استكشف برامج الدراسة بالخارج

اكتشف تجربة الدراسة بالخارج مع إيمونوڤو. ابحث عن البرنامج الأمثل الذي يناسب احتياجاتك.

ادرس بالعديد من الدول

نرشح لك هذه المقالات

أرخص 7 جامعات للدراسة في إيطاليا

أرخص 7 جامعات للدراسة في إيطاليا

   تعتبر الدراسة في إيطاليا من أفضل الخيارات الدراسة في الخارج، موطن إحدى أعظم الجامعات في العالم. فإذا كنت مهتماً في الحصول على درجة البكالوريوس أو كما يطلق عليها في إيطاليا  لوريا (Laurea) أو لوريا ماجستي والتي تعني درجة الماجستير أو الدكتوراه (Dottorato di Ricerca) فإن إيطاليا  تستطيع توفيرها لك وبسعر معقول وجودة تعليم عالية. […]

Safaa Zamil Picture: Author of this article By Safaa Zamil
القراءة والكتابة تعلم اللغة

10 أسباب رئيسية تدفعك لدراسة الماجستير تعرف عليها

هل فكرت يومًا في دراسة الماجستير ولكنك لازلت مترددًا في تنفيذ الخطوة؟ كثيرا ما يحدث أن ننتهي من مرحلة ما، ثم نتساءل وماذا بعد؟ وهذا التساؤل دائما ما يكون من أهم الأسباب التي تدفعنا لأخذ خطوات هامة، قد تغير مساراتنا، و فكرنا بصورة كبيرة ومفيدة، ولأن العلم هو منبع لا ينفذ مصدره، فمن الطبيعي أنه […]

Shrouk Abdullah Picture: Author of this article By Shrouk Abdullah
إليك أفضل 5 طرق للتغلب على الكسل!

إليك أفضل 5 طرق للتغلب على الكسل!

  هل أنت حقاً كسول؟ ربما يجب أن تعيد التفكير!.. فقد لا تكون كسولاً حقاً كما تعتقد، فالكسل كما هو الحال مع المماطلة، هو عَرَضٌ لما هو أكبر منه وليس سبب.   هو مشكلة فرعية ناتجة عن مشاكل أخرى مما يعني، هنالك أمل!  وبالتعرف على المشاكل الرئيسية وإيجاد الحلول لها فأنت يمكنك التخلص من عدة […]

Safaa Zamil Picture: Author of this article By Safaa Zamil
دراسة الصيدلة في أوكرانيا

دليلك الشامل لدراسة الصيدلة في أوكرانيا

طلاب الصيدلة محظوظون لدراستهم علاقة الأدوية بجسم الإنسان.  منذ الأزل، و البشر في صراع يومي ضد مختلف الجراثيم و الأمراض التي تلحق بالجسم. خلال سعي الإنسان الدائم للتعرف على جسده، الاهتمام به وحمايته من مختلف الأضرار التي تلحق به، استعان بقوة النباتات و فعالية الأعشاب والمواد الطبيعية لتضميد جراحه و شفاء بعض علله.  من هنا […]

Yousra Allouchi Picture: Author of this article By Yousra Allouchi
المسابقات الدولية وتأثيرها عليك كطالب دولي

المسابقات الدولية للطلاب، طريقك لتنمية مهاراتك..

فى عالمنا أصبح الاهتمام بفئة الشباب يشهد تحيزًا واهتمام كبير حول العالم، وأصبح وجود المسابقات الدولية أمر منتشر لدى كثير من الدول، حيث ساعد وجودها على خلق ترابط ونشر ثقافة حول العالم، كما أنها تعزز ثقتك بنفسك ويهتم بها الكثير من الطلاب لما لها من عائد على القبول الجامعي والتميز الدراسي واكتساب المهارات. هيا بنا […]

Amira Ayman Picture: Author of this article By Amira Ayman