دليلك الشامل لدراسة الثانوية (البكالوريا) عن بعد

تعليم • أبريل. 2024 •

By zakaria bychlifen

صٌفع العالم بجائحة أجبرت الجميع على طرح أسئلة كثيرة منها، هل يمكن دراسة الثانوية العامة عن بعد؟ و وجد آخرون أنفسهم بين مطرقة الندم و سندان نظرات المجتمع جراء فشلهم في التخرج من الثانوية.

مهما كانت الأسباب والدوافع، تبقى دراسة الثانوية العامة (التأهلية) عن بعد أمرًا ممكنًا و التخرج منها حلما قاب قوسين أو أدنى من الحدوث. 

الفرق بين دراسة الثانوية عن بعد والدراسة الحضورية 

في وسط البلدة، بناية خرسانية مقسمة إلى عدة غرف مؤثثة بطوابير من الطاولات و الكراسي تشارك كلها نفس التوجه نحو حائط مزين بسبورة.

وعلى رأس كل ساعة يسمع رنين جرس يحيل على ضرورة التوجه إلى إحدى تلك الغرف من أجل الجلوس والاستماع إلى شخص بالغ يتقاضى مالًا من أجل أن يتحدث عن كروية الأرض أو الجسم البشري بدون أي شغف يذكر تجاه ما يدرسه.والأسوء من هذا أن الطالب يمثل أنه مهتم و منتبه لشرح هذا الغريب.

 إن كنت ترى أن هذا أشبه بالمعمل، فأنت مصيب لأن المدارس الحالية هي نتاج للثورة الصناعية التي تهيأ الإنسان للعمل في احدى مصانع أو ضيعات البورجوازية.

و التي تعطي عددًا محدودًا من المواد التي تصب كلها في تهيئة الطفل أو المراهق لولوج الجامعة أو سوق الشغل بغض النظر عن ما يريد ذلك الفرد أن يفعل بحياته أو أن يدرسه.

ولا داعي للذكر أننا كلنا أحسسنا و لو للحظة أن المدرسة سجن و شر لا بد من التخلص منه بأقصى سرعة. فهل هناك بديل يا ترى؟

لنتمعن قليلًا في تاريخ اليوم، إنه القرن الواحد والعشرين. إنه قرن التحولات العظمى السريعة التي تستوجب على البشر المرونة والتجديد لتفادي الفشل في ركوب قطار التقدم. 

تتيح المدارس الالكترونية (إن صح التعبير)، مرونة كافية للتلميذ حيث أن أمامه الكثير من الوقت لتعلم ما يريد بجانب اكتساب المهارات الأساسية التي تقدمها الثانوية العامة دون القلق من التأخر عن مواعيد الدراسة بسبب سوء المواصلات العمومية أو الخوف من التعرض للتنمر من طرف التلاميذ الآخرين.

كما أن دراسة الثانوية (البكالوريا) عن بعد تقدم للتلميذ اهتمامًا أكتر من طرف الأستاذ و تجعله منغمسا منذ سن يافعة في التكنولوجيا مهيئة إياه للمستقبل.  

اقرأ أيضا: قوة العادات في تغيير حياتك للأفضل

منافع دراسة الثانوية (البكالوريا)  عن بعد

في كلمة واحدة “المرونة”، لكن للحديث بقية. دراسة الثانوية (البكالوريا) عن بعد ليست بنزهة في الحديقة بل هي حل فعال لظروف تمنع التلميذ من الدراسة في مؤسسة عادية، كما أنها تعد وسيلة ناجعة لغير المتخرجين من التخرج و ولوج الجامعات.

ففي دراسة ل (keeping pace with K-12) في سنة 2015 وجدت أن من بين الأسباب الرئيسية لدراسة الثانوية العامة عن بعد هي توفر هذه الأخيرة على دروس ومواد تفتقدها المدرسة الحضورية.

حيث أن أغلب المدارس الثانوية عن بعد توفر دروس اختيارية يستطيع الطالب أن يدرس ما يشاء منها حسب رغبته.

كما أن قوة الشهادة الثانوية (البكالوريا) العربية تقل بشكل ملحوظ عن نظيرتها العالمية التي يمكن لك أو لطفلك دراستها من راحة منزلك. 

و من جهة أخرى يجد التلاميذ ذوي المواهب صعوبة في الجمع بين الدراسة و صقل الموهبة فكم من ملاكم أو لاعب كرة قدم مشهور قرر اتباع شغفه على اكمال دراسته لكون هذه الأخيرة تستوجب الحضور. فما هو سببك لدراسة الثانوية العامة عن بعد؟

اقرأ أيضا: لطلاب الثانوية: اكتشف تخصصات المستقبل

دراسة الثانوية عن بعد، أين؟

من الصعب أن تجد المدرسة الثانوية المناسبة لك أو لابنك في البداية، لكن كل شيء صعب في البداية. و في ظل الاختيارات الهائلة على الأنترنت و الشك الذي يهمس في أذنيك عن جودة تلك المؤسسات، إليك مدرستين مميزتين من أجل دراسة الثانوية العامة عن بعد:

1- مدرسة بين فوستر (Penn Foster) وهي مدرسة أمريكية خاصة معترف بها جهويًا و وطنيًا تقدم برامج لدراسة الثانوية (البكالوريا) عن بعد وأخرى لدراسة الدبلومات والشواهد.

تتراوح تكلفة الدراسة و الحصول على شهادة الثانوية (البكالوريا) من هذه المؤسسة بين 1000 و 1400 دولار. يمكنك التقديم على برنامج لدراسة شهادة الثانوية (البكالوريا) من هنا. 

2- أكاديمية تكساس للنجاح (Texas success academy)، و هي مدرسة أمريكية خاصة تقع في ولاية تكساس جنوب أمريكا ذات اعتماد من عدة جهات جهوية و وطنية مما يخول المتخرجين منها من ولوج التعليم العالي و المدارس العليا كسائر المتمدرسين العاديين.

وتقدم هذه المدرسة برامج خاصة للتلاميذ أقل من 18 المقبلين على الثانوية و التي يمكنك التقديم عليها من هنا. وأخرى لغير الحاصلين على شهادة الثانوية تمكنهم من التخرج من الثانوية (البكالوريا) والتي بامكانك التقديم عليها من هنا. 

اقرأ أيضا: خطوة بخطوة لتعلم لغات جديدة

و لا يجب غض النظر عن دراسة الثانوية العامة في بلدك الأم، حيث أن معظم الدول توفر برامج لغير المتخرجين و أخرى للراغبين بالدراسة عن بعد، خصوصا في ظل جائحة كورونا. 

zakaria bychlifen

تصفح المقالات