هذه أهم 7 طرق عملية لتقوية الذاكرة والتركيز

 

 

هل تعلم أنك تستطيع تدريب عقلك كما تدرب عضلاتك ؟

 

على الرغم من أن عقلك لا يتكون من عضلات حقاً، إلا أن التفكير في دماغك كعضلة هو في الواقع أمر جيد وسوف يساعدك على التحسين من ذاكرتك والحد من النسيان، حتى لو لم يكن الأمر دقيقاً من الناحية التقنية، فإذا لم تقم بتمرين عضلاتك أو مرنتها باتباع نفس الاسلوب بشكل يومي قد يصيبها الضمور أو الضعف، وقد لا تنمو أيضاً، لكن إذا استخدمت هذه العضلة بإستمرار بطرق جديدة ، فإنك تنمي هذه العضلة وتجعلها أقوى، فهذه هي الطريقة التي يعمل بها الدماغ أيضاً والتي تمكنه من عمل مسارات عصبية جديدة. 

 

وقد لا يتواجد حلٌ سحريٌ لتقوية ذاكرتك وزيادة تركيزك بشكلٍ مباشر، لكن هنالك طرقاً علميةً لذلك، حيث أن  ⅓ قوة عقلك هي قوة ثابتة بينما ⅔ المتبقيان تحت سيطرتك الكاملة، وقد تبدو بعضها بديهية لكن معرفة الأمور ليست كتطبيقها، لذلك احتفظ بورقة وقلم بجانبك وقم بتقييم مدى التزامك بكل مما يلي من 0-10، وعليه سوف ترى إن كنت تسير بالإتجاه الصحيح حقاً أم لا. 

 

وهذا يقع ضمن قاعدة 80/20 التي  تنص على أن 20 % من جهدك مسؤول عن 80% من نتائجك،وتطبيقات هذه القاعدة شائع في مجالات مختلفة من حياتك، ولتعرف من أين تبدأ.. 

1.ابدأ من عقلك 

أ. الطعام غذاء الجسم والعقل

 

الحرص على تناول ما فيه الفائدة لجسمك يعود بالفائدة عليك، لكون عقلك يحتاج إلى الوقود الخاص به تماماً كما يحتاجه جسمك، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة تساعد ليستمد الطاقة التي يحتاجها من فيتامينات وعناصر مهمة، فأنتَ ما  تأكل بالنهاية.

 

أفضل 10 أطعمة تساعد في تحسين ذاكرتك: 

1. التوت البري
2. البيض
3. السمك
4. الفاكهة 
5. الخضروات الورقية
6. المكسرات
7. بذور اليقطين 
8. القهوة والشاي 
9. الحبوب الكاملة 
10. الكركم 

ب. تخلص من أفكارك السلبية 

 

لا يمكنك أن تتجه لتغذية عقلك بالغذاء الصحي دون أن تعالج أُسُس المشكلة، أفكارك السلبية!

تمنعك الأفكار السلبية من التفكير بالشكل الصحيح، وتعمل على إحباط معنوياتك والتسبب في إجهاد يؤثر على قدراتك العقلية بشكل عام، على سبيل المثال: التفكير ” أنك لا تتمتع بالذكاء الكافي”  أو  “بامتلاك ذاكرة سيئة”، عقلك يشبه جهاز الحاسوب وأفكارك هي البرنامج الذي يديره، لذا احرص على مراقبة نوع البرامج التي توظيفها في جهازك. 

2.التمارين الرياضية هي مفتاح الذاكرة 

 

التمارين الرياضية تحسن كل الأمور حقاً إبتداءً من رفع هرمون الدوبامين المسؤول عن زيادة السعادة، والتقليل من تقلب المزاج والقلق، بالإضافة إلى تحسن الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، ونقل البروتين والمواد المغذية إلى عقلك، وصولاً إلى زيادة معدلات الأكسجين الذي يصل إلى دماغك. وبالتالي التقليل من مخاطر الاضطرابات والأمراض التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة وضعف التركيز والنسيان، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، فالعقل السليم في الجسم السليم. 

 

ولا يجب عليك القيام بتمارين رياضية صعبة أو تلك التي تتطلب بذل مجهودٍ كبير، لكن تذكر أن كل ما هو مفيدٌ للقلب مفيدٌ للعقل، فاحرص على دمج روتين تمارين يومية في يومك واجعلها ممتعة، فالمتعة هي سر استمرارنا بفعل الأمور!

3.احظ بقسط من الراحة لتقوية الذاكرة

 

مثل التمارين الرياضية، يلعب النوم الكافي دوراً حساساً في تحسين كل جانب من جوانب حياتك، وفي الواقع أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى أعراض تحاكي أعراض التسمم، وهناك فرق كبير بين مقدار النوم الذي تحصل عليه والمقدار الذي تحتاجه للعمل بأفضل حالاتك، والحقيقة هي أن أكثر من 95٪ من البالغين يحتاجون إلى ما بين 7.5 إلى 9 ساعة من النوم كل ليلة من أجل تجنب الحرمان من النوم. 

 

وإحدى التقنيات التي يمكن أن تحسن من نشاط دماغك بينما أنت نائم هي عبر تناول  ثمرة فواكه صغيرة قبل النوم، حيث أن السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة تبقي عقلك أكثر نشاطاً بينما يستريح جسمك، والذي بدوره يساعده على النمو ليصبح أقوى وأكثر تركيزاً، بالإضافة إلى:

 

• اضبط جدول نوم منتظم: العمل على ضبط ساعتك البيولوجية من خلال النوم والاستيقاظ بشكل منتظم يساعدك على تحسين ذاكرتك وتطوير مهارات الإبداع، وقدرات حل المشاكل، ومهارات التفكير الانتقاد، حيث أن المفتاح لتقوية الذاكرة يتم في أعمق مراحل النوم.
• تجنب الأضواء لمدة ساعة على الأقل قبل النوم : أعرف كيف يبدو الأمر مستحيلاً  لأنه يجب عليك  أن تتفقد هاتفك قبل النوم وتصفح قائمة التشغيل الجديدة التي أضُيفت إلى اليوتيوب، لكن الأخذ بالنصيحة لن يخسرك شيئاً، كيف تقيّم نفسك هنا؟
• الكافيين: بالرغم من جميع الخصائص التي تجمعنا، إلا أننا بشكل جوهري مختلفون بنواحي عديدة عن بعضنا، وكذلك يتأثر جسمنا بالكافيين بشكل يختلف من شخص لآخر، لذا حاول التقليل من الكافيين وتذكر أنه كلما زاد الشيء عن حده إنقلب ضده. 

4. استمع للموسيقى وتمتع بالرقص 

 

الاستماع إلى الإيقاعات السعيدة  يساعدك على توليد المزيد من الحلول المبتكرة مقارنة بالعمل بمكان يعمه الصمت، مما يعني أن تشغيل بعض الموسيقى التي تشعرك بالسعادة يمكن أن يساعد في تعزيز تفكيرك الإبداعي وقوة ذاكرتك.

 

وإذا كنت تريد أن تتعلم كيفية اللعب على آلات الموسيقى، فهذا هو الوقت المناسب للبدء، لأن عقلك قادر على تعلم مهارات جديدة في أي مرحلة من حياتك، فأنت دائماً في العمر المناسب لتعلم العزف على  البيانو أو الجيتار أو حتى الطبول.

 

ولا تنسى تعلم حركات رقص جديدة، الذي يحسن من سرعة معالجة دماغك للمعلومات والذاكرة  والتركيز وفقاً لـ مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها استمتع في رقص الزومبا أو مشاهدة فيديو راقص على الانترنت وتقليده أو الاجتماع مع أصدقائك والرقص بشكل عشوائي، فهذا لا يهم ما دمت تستمتع بوقتك وتتعلم حركات رقص جديدة. 

5.تعلم واكتساب عادات جديدة 

 

بمرور الوقت يطور دماغك الملايين من المسارات العصبية التي تساعد على معالجة واسترجاع المعلومات بسرعة، بالإضافة إلى تمكينك من حل المشاكل المألوفة وتنفيذ المهام المعتادة بأقل جهد عقلي، ولكن التزامك بهذه المسارات العصبية البالية يعني أنك لا تمنح عقلك التحفيز الذي يحتاجه حتى ينمو ويتطور، المسارات العصبية تعمل كما تعمل العضلات إذا لم تستخدمها ستفقدها وكلما عملت على إبقاء دماغك بحال نشط كلما كونت مسارات عصبية تساعدك على تحسين ذاكرتك  وأدائك العقلي بشكل كلي، والحد من النسيان.

 

عليك أن تغير الأمور من وقت لآخر! من خلال تحدي عقلك وكسر الروتين الذي حصرت نفسك به، وبتحدي نفسك بشكل مستمر، فأنت تجبر عقلك على تكوين مسارات عصبية جديدة ويمكنك الاستعانة بهذه التمارين لتبدأ الآن: 

• تعلم لغة جديدة أو تعلم الخط العربي. 
• علم مهاراتك الجديدة لشخص آخر: بعد أن تتعلم مهارة جديدة عليك أن تمارسها، وتعليمها لشخص آخر يتطلب منك أن تشرحها بشكل بسيط ومفهوم وهذا ما يساعدك على تصحيح أي أخطاء لم تعلم بوجودها.  
• اقرأ: تمكنك القراءة من خوض مغامرات عديدة والسفر إلى عوالم أخرى وأنت جالس في مكانك، وكل هذه الجولات والرحلات  تساعد دماغك في صنع مسارات عصبية جديدة، وإذا كنت تحب أن تطالع كتب الخيال العلمي جرب أن تطالع كتباً بوليسية في المرة القادمة فهذا يمكنك من أن تخوض مغامرات في أماكن جديدة لم تتعرض لها من قبل.
•  استمتع مع أحاجي الصور: قد يبدو الأمر مملاً عند التفكير بقضاء ساعات طوال في تركيب صورة لميكي ماوس أو برج إيفل، لكن وكما أثبتت الأبحاث إن لعب لعبة الأحاجي يحفز عقلك على التفكير، لأن عليك أن تنظر إلى قطع مختلفة بشكل متكرر وتكتشف مكانها في الصورة الأكبر وهي طريقة رائعة لتحدي عقلك وتمرينه.

 

لا ينحصر الأمر بما ذكر بالأعلى، تعلم أي مهارة جديدة يعمل على صنع مسارات عصبية جديدة والتي بدورها تعمل على التحسين من ذاكرتك  وتركيزك وأدائك بشكل عام، ابتداءً من تعلم  حياكة الصوف أو تعلم لعب التنس وصولاً إلى تعلم حركات جديدة لتطبيقها بالمرة القادمة التي تشارك بها اصدقائك في لعبة القدم. الأمر لا ينحصر بكونه تعلم شيءٍ جديدٍ كلياً، بل بكسر الروتين وتحفيز عقلك على النظر للأمور من زاوية أخرى، فأي شي يصلح حقاً ما دمت تتعلمه بطريقة جديدة. 

 

اقرأ أيضاً:خطوة بخطوة لتعلم لغات جديدة

30 من أفضل المواقع على الإنترنت ستتعلم منها شيئًا جديدًا

أفضل 5 تطبيقات أندرويد وأيفون لتعلم اللغات

6. الضحك يقوي الذاكرة

 

 الضحك هو أفضل دواء، فهو يساعدك على التخلص من التوتر والذي بدورهِ يمنح دماغك الراحة التي يحتاجها ليبدع و يستطيع تذكر كل ما تحتاج أن تتذكره، لكونه يشرك مناطق متعددة في جميع أنحاء الدماغ، على عكس المشاعر الأخرى التي تستهدف أجزاء معينة مما يساعدك على التفكير والتصرف بجرأة وبحرية أكبر.

 

 ويمكنك أن تبدأ من هنا:

• أضف الصفحات الممتعة (memes) إلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. 
• ابتسم بلا سبب: فعقلك الباطن لا يميز إذا كنت تشعر بالسعادة حقاً أو إذا كنت تزييفها فهو يعمل على إفراز هرمون الدوبامين بكل الأحوال.  
• شاهد برنامجك المضحك المفضل أو اكتشف برنامجاً جديداً. 
• إلعب الألعاب الممتعة مع أصدقائك. 

7.غير من روتينك اليومي

 

اختر طريقاً مختلفاً للذهاب إلى العمل كل أسبوع أو جرب وسيلة نقل مختلفة، أو غير طريقة عملك للبيض بالصباح، كن على استعداد لتجربة طرق جديدة للقيام بنفس الأشياء، وشاهد تفكيرك الإبداعي وهو يتحسن وليس فقد ذاكرتك لأنه يحفز الدماغ على التفكير في طرق جديدة للقيام بنفس المهام الرتيبة، مثلاً:

 

• خصص وقتاً للتأمل. 
• اقضي وقتك مع أصدقائك بمكان جديدة. 
• إلعب لعبة مع نفسك باستمرار للتفكير بـ10 طرق مختلفة للقيام بأي أمر، مثلاً فكر في 10 طرق مختلفة للوصول للعمل وقم بتجربتها.

 

اقرأ أيضاً: العمل أثناء الدراسة في الخارج: أهم الوظائف المتاحة

 

 

---