الدراسة في إسبانيا.. أهم 8 أسباب تدفعك لذلك!

 

 

لابد أنك على معرفة بالأغنية الشهيرة ديسبا سيتو، واستمتعت بالاستماع لها دون أن تعرف معانيها حتى، وتراقصت على أنغامها، وتلذذت بترديد الكلمات الاسبانية مع أكثر من 7 مليار شخص وقد تكون لا تزال للآن تستمتع بالعودة إليها و الانطراب عليها!

 

هل تذكر تَحدُث الأغنية خلال مقطع ما عن الذهاب لشاطئ بورتوريكو؟ وما تسبب به بضجة حول العالم وحفز الناس إلى التدافع لزيارة شواطئ بورتوريكو بشكل كبير!  

          

وعلى الرغم من انتهاء الموجة الهائلة من السياح المرتبطين في ديسبا سيتو، إلا أن إسبانيا مازالت تحتضن أماكن رائعة مليئة بالشواطئ، والمناظر الطبيعية والعمارة الرائعة.

 

سوف تجعلك تقع في حبها من النظرة الأولى, ابتداءً من الجو المشمس وصولاً إلى الحضارات المتنوعة والتقاليد العميقة أثناء الدراسة في إسبانيا. 

 

وسوف يكون بوسعك العثور على العديد من العوامل الإضافية يمكنك إضيفتها إلى القائمة، نقدم لك أهم (8) أسباب للدراسة في إسبانيا: 

 

1- الطبيعة الخلابة والساحرة.. 

 

 مع ما يقارب 3000 شاطئ  مصنف تمتلكها إسبانيا، والبحر الأبيض المتوسط الذي يغطي المكان من ثلاثة جهات ستشعر كأن بجانب كل نافذة بحر.

 

إسبانيا تحتوي شواطئ أكثر من جميع أنحاء أوروبا، غير متأثرة بالوجود البشري حتى اليوم. 

 

وسوف يحيط بك الخَضَار والزُرقة أينما تقع عينيك وتغوص قدماك في رمال الشاطئ البيضاء، ليست أقل من فردوس على الارض.

 

ويمكنك التمتع في منتجعات الشواطئ الأرخص من أي مكان آخر في أوروبا والاسترخاء على الشاطئ، ومشاهدة غروب الشمس بشكل يومي!

2- “المدن هي إبداعات عظيمة للإنسانية” 

-دانيال ليبسكيند 

 

الفن المعماري الخلاب في إسبانيا الذي يمكنك أن تضيع فيه لساعات فاقداً مسار الوقت.

 

من كنيسة ساغرادا فاميليا (La Sagrada Familia) أو كما تعني “العائلة المقدسة”،  سَتُسحرك هندستها وسحرها الخلاب الجامع بمهارة بين الفن الحوثي والقوطي الجديد.

 

على الرغم من أنها غير مكتملة للآن، مع أنه قد بدأ بناؤها في عام 1882، فمن المتوقع أن يكتمل بناؤها بحلول عام 2026 في الذكرى المئوية لوفاة غاودي، المهندس المعماري الشهير الذي قام بتصميمها، الذي تزين مبانيه شوارع برشلونة والمشهورة بتركيبات الألوان والصفات الغريبة فيها. 

 

 وأيضاً من أشهر عوامل الجذب السياحي في إسبانيا قصر الحمراء، إحدى أروع وأعظم الآثار الإسلامية المتبقية قلعة قديمة تقع في منطقة غرناطة في الأندلس، تعود إلى أكثر من 1000 عام.

 

 تبرز كإحدى أكثر قطاعات الهندسة المعمارية إثارة للاهتمام بسبب المزيج الجميل بين ثقافتين وأنماط فنية، من الطراز الإسلامي والفن القوطي الذي يميزه الأقواس العالية والنوافذ الشاهقة والزخارف التي تغطي المباني.  

  

3- احتفل بالرياضة!.. الأجواء الرياضية الرائعة في إسبانيا 

 

التجول بالدراجات بجانب البحر ولعب كرة الطائرة على شواطئه وركوب الأمواج والسباحة في البحيرات الفيروزية، سيكون نشاطك اليومي بالإضافة إلى لعب كرة السلة وفرص التزلج على الجبال المغطاة بالثلوج أو المشي لمسافات طويلة والتمتع بمناظر التلال الداخلية.

 

ومن التمتع بالأنشطة الخارجية الصحية العديدة وصولاً إلى فرصة مشاهدة أشهر نشاط في إسبانيا، كرة القدم!

 

فهي صاحبة أول منتخب على الإطلاق يفوز بثلاثية في البطولات الدولية، وأبطال أوروبا لثلاث مرات، و الفائزون بكأس العالم لكرة القدم 2010، إلى فرصة مشاهدة اثنين من أندية كرة القدم الأكثر هيمنة في العالم بأسره، نادي برشلونة ونادي ريال مدريد بشكل مباشر. 

 

 وتعتبر إسبانيا القوة العظمى في العالم ليس فقط في مجال كرة القدم بل في معظم الأحداث الرياضية الكبرى، ومن بين الرياضات الأخرى التي حققت نجاحاً كبيراً في إسبانيا كرة السلة، وركوب الدراجات وكرة اليد، والتنس وركوب الدراجات النارية، وحتى سباقات الفورمولا واحد. 

 

ويرجع ذلك أساساً إلى حقيقة أنهم حصلوا على بطولات في جميع هذه الألعاب الرياضية، كما استضافت العديد من الفعاليات الدولية أبرزها أولمبياد برشلونة الصيفي 1992.

4-تذوق طعم السعادة ..عند الدراسة في إسبانيا 

الطعام في اسبانيا 

 

 الطعام هو هدية !

– فيران أدريا 

 

اشعر بطعم الأرز الممزوج مع الحبوب والزعفران والأعشاب مع الخضروات أو اللحم أو الأطعمة البحرية وهو يذوب بفمك، مخلفاً طعماً لا مثيل له، من طبق البايلا (باييا) إلى الغوص بعالم حلوى الكاسترد الإسبانية (الكريمة الكتالونية) التي تغطيها طبقة من القرفة وقشر الليمون، لتصعد إلى الغيوم مع طعم الانتعاش من حساء جازباتشو، الحساء الأندلسي المكون من الطماطم و الفلفل والثوم والكثير من زيت الزيتون ويقدم بارداً.

 

إسبانيا تستطيع أخذك برحلة كل يوم من خلال قوائم الطعام المتنوعة التي تتيحها، نظراً إلى التعاقب الحضاري الذي مرت به، وتتيح تجربة الانغماس في المطبخ الإسباني الذي يُحتفل به في جميع أنحاء العالم، الزاخر بمجموعة واسعة من المطاعم الفائزة بالجوائز. 

 

فسواء كنت مستعداً للتاباس وما يحمله من مفاجآت مختلفة على شكل لقم صغيرة أو البايلا، أو رقائق التشيريوس و التورتيلا، أو حساء الفاصوليا فابادا، فإن إسبانيا لن تخيب آمال.

 

ولا يمكننا ألا نذكر ساعة الغداء الاعتيادية في إسبانيا، التي تغلق فيها المدارس والمنظمات والمتاجر أبوابها في وقت مبكر من المساء.

 

في الغالب من الساعة الواحدة إلى الرابعة، حتى يتمكن الأفراد من العودة إلى منازلهم وتناول وجبة غداء كبيرة والتمتع في قيلولة بعد الظهر.

 

 إن ثقافة الغذاء هي ما يجعل إسبانيا مثيرة للاهتمام للعديد من الطلاب الدوليين أيضاً، وهي بالتأكيد تضيف الكثير إلى تجربة الدراسة في الخارج.

 

فالإسبان يحبون طعامهم، والطهاة يطبخون مع كثيرٍ من الحب، وهذا على الأرجح ما يكسبهم كل هذه الجوائز الأوروبية. 

5- الموسيقى والفن والمهرجانات.. 

 

من حساء الطماطم المنعش إلى مهرجان التراشق بالطماطم (لا توماتينا) أكثر المهرجانات شعبية ومتعة في إسبانيا، الذي يحتفل به في الأربعاء الأخيرة من كل آب، كل عام في بونيول، فالنسيا في إسبانيا.

 

يتم الحصول على ما يقرب من 100،000 رطل من الطماطم من جميع أنحاء إسبانيا لإعطاء الذخيرة لمعركة الغذاء الأكثر ملحمية في العالم، ولا تقلق لإن الطماطم المستخدمة في المهرجان لا تزرع إلا لهذا الغرض وهي طماطم ذات جودة منخفضة ولا تصلح للاستهلاك، خالقة تجربة مختلفة جداً وفريدة. 

 

إسبانيا تزهر بالمهرجانات والفن والموسيقى، وإذا كنت بحاجة إلى مقعد في الصف الأمامي في أكثر الاحتفالات إثارة في العالم على هذا الكوكب، فأنت في المكان الصحيح، لأن إسبانيا تحتل المقدمة على مستوى العالم. 

 

يمكنك السفر بداية تموز إلى (فييستا دي سان فيرمين)، بامبلونا لمشاهدة مصارعة الثيران، إحدى العادات التراثية الثقافية الإسبانية منذ القدم.

 

أو من أواخر حُزيران إلى بداية تموز لتتعلم رقص الفلامنكو! الذي يُعد جزءاً لا يتجزأ من إسبانيا في جميع أشكاله، فإن رقصة فلامنكو الإسبانية الشهيرة عالمياً، ليست أكثر من متعة للحياة، التي مع جذورها الأندلسية والمعلنة من قبل اليونسكو كتحفة للتراث الشفهي وغير المادي للإنسانية في عام 2010.

ولا تشغل بالك في اتقانها فهي رقصة صعبة حتى على السكان الأصليين، ولكن ما يهم هو أن تستمتع بوقتك وتغوص في تجريب الرقص بالشارع والتراقص على أنغام الموسيقى والتمتع بالأجواء العامة. 

 

6- التكاليف الرخيصة! ..من  أبرز مميزات الدراسة في إسبانيا

 

 تتمتع إسبانيا بحصتها العادلة من المدن التي يمكنك تحمل تكاليف العيش بها وبشكل عام، تعتبر تكاليف المعيشة فيها ميسورة نسبياً، لا سيما عند مقارنتها مع العواصم الأوروبية الأخرى.

 

وتعتمد تكلفة المعيشة والالتحاق بالجامعة في إسبانيا على عوامل عديدة، مثل اختيار السكن في المدن الرخيصة في إسبانيا، والتي عادة ما تكون أصغر وتحصل على اهتمام أقل من برشلونة على سبيل المثال.

بالإضافة إلى قرارك في استئجار شقة أو السكن في سكن الطلاب ذو تكاليف الإيجار معقولة التكلفة.لمزيد من التفاصيل عن تكاليف المعيشة في مدن إسبانيا اضغط  هنا.

 

ولكن في الإجمال، حتى مدن مثل مدريد أو برشلونة، سوف تكون رحيمة من حيث التكاليف للطلاب الدوليين، وذلك لأن هناك العديد من الفرص السهلة التي لا تشكل أي عبء على الميزانية للطلاب، سواء في أشكال السكن أو الترفيه.

 

ويمكنك الاستفادة من المصاريف التي سوف توفرها للذهاب في رحل إلى الدول المجاورة لإسبانيا، للقيام برحلة سريعة ومعتدلة خارج البلاد، وهو أمر سهل بالنسبة لك للقيام به، فهي مجرد رحلة قصيرة في طائرة أو قارب أو حافلة، و ستصل الى الدول الأوروبية المجاورة.

 

اقرأ أيضاً: أفضل 5 طرق للدراسة في الخارج بأقل التكاليف

اقرأ أيضاً: مميزات الدراسة في اسبانيا مجانا وتكاليف المعيشة 2021

7- الدراسة في إسبانيا .. أفضل الجامعات الإسبانية!

 

لديك في  إسبانيا فرصة عظيمة للتعلم بغض النظر عن تخصصك أو الجامعة التي ترغب في حضورها.

 

فالنظام التعليمي في إسبانيا منظم بشكل جيد و مصمم لتوفير أقصى فرص التعلم للطلاب على جميع المستويات ومطبق بشكل صحيح. 

 

إسبانيا هي الدولة الثالثة الأكثر شعبية في مجال الدراسات الدولية، ومن بين أفضل الخيارات للطلاب الدوليين من الولايات المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.

 

ويعود ذلك لكونها تولي أهمية كبيرة لإعداد الطلاب لتجارب الحياة الحقيقية، والذي يعكسه نظام التعليم العالي التابع لها هذا الالتزام.

 

وفي حين أن معظم برامج الدراسة في إسبانيا هي باللغة الإسبانية، فسوف تتمكن أيضاً من العثور على البرامج والدورات الدراسية التي تدّرس في اللغة الإنجليزية.

 

وكطالب دولي لا يستطيع التحدث باللغة، ستجد العديد من الخيارات للدراسة في إسبانيا باللغة الإنجليزية، كما أن هناك برامج للدرجات تكون ثنائية اللغة، تستطيع أن تدرس بها بكل من الإسبانية والإنجليزية معاً في حال لم تكن قد أتقنت اللغة الإسبانية بعد، وتتضمن أبرز جامعاتها: 

 

• جامعة مدريد المستقلة (Autonomous University of Madrid)
• جامعة برشلونة (University of Barcelona)
• جامعة برشلونة المستقلة (Universitat Autònoma de Barcelona)
• جامعة كمبلوتنسي بمدريد (Complutense University of Madrid)
• جامعة نافارا (University of Navarra)

 

اقرأ أيضًا:كل ما تريد معرفته عن الدراسة في إسبانيا وأفضل الجامعات لدراسة البكالوريوس

8- تعلم الإسبانية!..أثناء الدراسة في إسبانيا

 

ما هو السبب الأفضل للدراسة في الخارج في إسبانيا من أن تتاح لك الفرصة لتعلم التحدث بالإسبانية مع ناطقي اللغة الإسبانية الأصليين؟

 

حتى إذا كنت تدرس في إسبانيا باللغة الانجليزية، فإن الفرصة سانحة دائماً لأخذ دورة دراسية باللغة الإسبانية، أو مجرد ممارسة اللغة من تلقاء نفسك. 

 

اللغة الإسبانية هي ثاني أكثر اللغات تحدثاً في العالم، وأكثر اللغات انتشاراً في العالم بعد الإنجليزية والصينية والهندية فقط.

 

وعلاوة على ذلك، تعلم التحدث بلغة إضافية سيفتح بالتأكيد لك إمكانيات وظائف مختلفة في سوق العمل. 

 

اقرأ أيضًا:اللغة الإسبانية: دليلك لتعلم أحد أهم اللغات العالمية

 

 

لتكسب معرفة جديدة!..هناك الكثير مما ينبغي تعلمه أثناء كونك طالباً أجنبياً سواء كان متعلقاً بالتعليم الأكاديمي أو بالثقافة أو العادات أو التقاليد أو العمارة أو الموسيقى.

 

ستجد نفسك منهمكاً في كل شيء جديد، من الطعام الذي سيربطك بالتأكيد، و الفن المعماري الإسباني الذي سيلفت انتباهك في لحظة واحدة، إلى التحدث مع الأشخاص الذين يأتون من بلدان و خلفيات وثقافات مختلفة حيث حديث بسيط واحد سيعلمك الكثير!

 

 تعتبر إسبانيا المكان المثالي للتعلم، خاصة وأنها من أكثر الوجهات شعبية للدراسة في الخارج، حيث يتابع حوالي 194,743 طالباً دولياً دراستهم في إسبانيا عام 2019.

 

فإذا كنت تخطط للقيام برحلة إلى إسبانيا في أي وقت قريب، فأنت الآن على علم بكل ما يجب عليك أن تدرجه في رحلتك.

 

 

 

---