للسفر سبع فوائد؛ قول مأثور يتردد على الأذن باستمرار، ما بالك إذا قررت أن تخوض تجربتين بدلاً من تجربة واحدة: السفر والدراسة معاً. حتماً سوف تجني كم هائل من الفوائد وراء هاتين التجربتين. برنامج التبادل الثقافي الطلابي قادر على منحك فرصة السفر بغرض الدراسة بالخارج، عن طريق مخاطبة الجهة التعليمية المراد الدراسة فيها خلال مدة معينة ثم الانتقال إليها؛ لتبدأ تجربة قد تكون مثيرة للاهتمام للبعض و مرعبة للبعض الآخر. لكن الأكيد أنك ستتعرف على ثقافات الغير و ستقابل أناسٍ جدد و سينمو فكرك.
دعنا نتعرف على فوائد أو الأسباب المكتسبة من خلال تجربة التبادل الطلابي.
اقرأ أيضاً: هل مازال السفر للدراسة بالخارج ممكنًا في فترة كورونا؟
نظرتك للحياة ستتغير بالتدريج حتى تصل إلى 180 درجة أثناء برنامج التبادل الطلابي
من أول يوم بل من أول ساعة ستجد نفسك في طريق غير معلوم اتجاهاته ولا تدرى حتى متى ستصل إلى وجهتك، فور انتقالك إلى المؤسسة التعليمية التي تحتوي على البرنامج ، قد تقابل مطبات أثناء رحلتك، قد تتعب فتطالب بقسط من الراحة، قد ترغب فى العودة دون استكمال الطريق، فالبعض غير قادر على التكيف بسهولة في بيئة دراسية غير التي اعتاد عليها. لكن كن على يقين أنك وحدك من يستطيع أن يصل إلى بر الأمان؛ طالما قررت أن تدرس في برنامج تبادل طلابي. عليك أن تعثر على خريطة نجاتك و إذا لما تجدها أرسم مسار رحلتك بيدك من خلال الاستعانة بكل ما هو مكتوب في المقال.
أ ب سفر…عند التحاقك ببرنامج تبادل طلابي بالخارج
ما بين الاعتقاد الصحيح و الخاطئ: ماذا تعرف عن برنامج التبادل الطلابي؟
الاعتقاد الصحيح، برنامج التبادل الطلابي يتمحور حول برنامج متعدد الأهداف، حيث يقدم لطلاب الثانوية أو طلاب الجامعة فرصة للدراسة في إحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمؤسسة التي يدرس فيها في الوقت الراهن وفي مقابل ذلك، قد يصادف استضافة طالب آخر من نفس المؤسسة التي كان بها الطالب الأول في وقت لاحق. و الجدير بالذكر أن المعنى وراء مصطلح exchange يرجع إلى أن المؤسسات التعليمية تقبل الطالب الذي يرغب في الالتحاق ببرنامج ثقافي لديها دون أي شروط، و بذلك ليس على الطالب إيجاد نظير للمؤسسة التعليمية الملتحق بها يأخذ مكانه السابق.
الاعتقاد الخاطئ، الكثير يعتقد أن برامج التبادل الطلابي تقتصر فقط على انتقال الطلاب من دولة إلي دولة من أجل الدراسة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ لا يمت الواقع بصلة؛ فقد ينتقل الطالب من مؤسسة تعليمية إلى مؤسسة أخرى في نفس الدولة من أجل الالتحاق ببرنامج دراسي ملائم لميوله الدراسية.
لكن ليس من الضروري أن يتطلب من الطالب الدراسة خارج موطنه الأصلي، إلا في حالة برامج التبادل الطلابي التي تكون في الخارج التي تمنح الطلاب خوض تجربة الدراسة في الخارج حيث التعرف على تاريخ وثقافة الدولة المستضيفة مما يؤدي إلى ثراء الفكر وتطوير الذات وبناء شخصية قادرة على مواجهة جميع التحديات عند مقابلة أناسٍ من مختلف الجنسيات والعقليات بغرض خلق منظور بوجهة نظر عالمية وعقلية منفتحة.
القيمة المعنوية وراء برنامج التبادل الطلابي والثقافي
الدراسة بالخارج ستسمح لك أن تتبنى رؤى جديدة تجاه ثقافات الشعوب المختلفة التي تتضمن العادات والتقاليد الخاصة بهم. هذه الرؤى سوف تحفزك على القفز من منطقة الراحة و مواجهة مواقف لم يسبق لك من قبل التعرض لها. وذلك سيتحقق من خلال انضمامك من أجل ممارسة أنشطة محلية، تناول الأطعمة المحلية المختلفة المذاق والشكل المعتاد، الحصول على أصدقاء جدد. جميع ما سبق سيساهم بشكل كبير في فهم وتقدير تاريخ المدينة التي تدرس فيها والاندماج مع شعبها كأنك واحد منهم.
ولا تنسى أيضاً صراعك مع اللغة الذي سيقابلك هناك مما سيكون بمثابة تحدي بالنسبة لك. يمكنك الاستفادة من كل هذه التحديات باعتبارها الطريق الذي سيكشف لك عن نقاط قوتك وضعفك مما ينمي لديك عدة مهارات مثل مهارة التواصل وحل المشكلات وإدارة الأزمات و المخاطرة في أخذ القرارات.
اقرأ أيضا: حلم الدراسة في أوروبا 7 دول أوروبية مصاريف الدراسة فيها تقترب من الصفر
برنامج التبادل الطلابي سيزود فرصتك للحصول على عمل
يعد قسم التجارب العملية في السيرة الذاتية من أهم الأقسام الذي يبحث عنها رب العمل بوجه عام أو مسئول الموارد البشرية بوجه خاص؛ لأنها تتيح له معرفة مدى جدارة هذا الشخص على المستوى العملي وسرعة تكيفه مع الأوضاع المتغيرة وهذا يعني أنه يتحلى بمهارة حل المشكلات وإدارة الأزمات.
وعند الحديث عن التحاق المتقدم للوظيفة ببرنامج تبادل طلابي بالخارج، سيضيف لرصيده مهارة مرونة الفكر الناجمة عن التعامل مع عقليات مختلفة الثقافات. وهذه السمة مطلوبة وبشدة في بيئة العمل وخصوصاً في الشركات الدولية.
اقرأ أيضاً: ليس صعبًا كما تتصور، الدراسة في أوروبا وأهم مميزاتها
اكتساب مهارة النقد البناء والهدام عن طريق تجربة طرق تدريس مختلفة من خلال برنامج التبادل الطلابي
بما أنك اخترت الدراسة في جامعة أخرى غير تلك المعتاد عليها فمن الطبيعى أن ترى اختلاف في طرق عرض المحتوى الأكاديمي. فإذا كنت طالباً فى إحدى الدول العربية، ستجد نمط دراسة بعيد كل البعد عن النمط الدراسي الذي يتبعه الأساتذة الجامعيين في دول الغرب.
فعلى سبيل المثال: الاستنباط والتحليل والتجارب العملية مع التطبيق والبحث عن المعلومات، كل ذلك من واجبات الطالب بالخارج. على عكس بعض الدول العربية التى تعتمد على الحفظ والتلقين حتى الجانب العملي يتم تحويله إلى نظري بحت. في البداية سيحدث لك صدمة حضارية ثقافية دراسية، لكن فيما بعد ستعتاد عن هذا الأسلوب وتندمج معه بل سيخلق عندك مهارة الانتقاد الإيجابي والسلبي في صالح من يتبع الأسلوب المتوافق مع القرن ال٢١.
تحدث اللغة مثل أهلها…من أهم المهارات المكتسبة من برنامج التبادل الطلابي الثقافي
تمثل اللغة جزء كبير من أى ثقافة، فعند انضمامك لبرنامج تبادل ثقافي، حتماً سوف تتبادل بشكل كبير لغة الشعب الذي ستدرس عنده. فأفضل طريقة لتعلم لغة ما هي، العيش في البلد التي تتحدث تلك اللغة. من خلال ممارسة اللغة مع أهلها بشكل يومي واستخدام المصطلحات و الكلمات الدارجة لديهم. مع اكتساب اللهجة المميزة المنطوقة من لسان أهل اللغة ذات أنفسهم.
اقرأ أيضاً: بجانب الإنجليزية، تعلُّم واحدة من هذه اللغات قد يغير حياتك
شبكة اصدقاء من مختلف الجنسيات على مدار الدراسة في برنامج التبادل الطلابي
من الفوائد الرئيسية التي ستجنيها أثناء الدراسة بالخارج في برنامج التبادل الطلابي هو تكوين شبكة من الأصدقاء من مختلف البلدان و الجنسيات. قد يساعدك هذا النوع من العلاقات على تخطي الكثير من الصعوبات والعوائق التي قد تقابلك بالخارج أو حتى مشاركتك لجميع أحداث يومك السعيدة و الحزينة. و احرص على الحفاظ عليهم وعدم قطع علاقتك بيهم بعد التخرج لأنهم سيكونوا بمثابة كنز.
التجول الحر في البلاد المجاورة للبلد التي بها برنامج التبادل الثقافي
يستغل الطالب عند السفر في الخارج التنقل بحرية في البلاد التي تجاور البلد التي يتلقى تعليمه فيها. فهى تعد فرصة كبيرة بالنسبة له لرؤية العالم واستكشاف كل جزء فيه وتجربة آفاق جديدة تتمحور حول نظرته للأمور التي ستتغير 180 درجة عند خوض تلك التجربة.
5 معلومات هامة واجب معرفتها قبل خوض التجربة
1- الطلاب المتبادلون يعيشون مع أسرة مضيفة أو في مكان محدد مثل نزل صغير أو شقة أو سكن للطلاب
2-تختلف تكاليف البرنامج الطلابي تبعاً للدولة والمؤسسة التعليمية التي سوف يلتحق بها الطالب و قد يكون تمويل هذه البرامج عن طريق المنح أو القروض أو تمويل ذاتي.
3-أصبح التبادل الطلابي شائع و منتشر بعد الحرب العالمية الثانية و كان بهدف زرع فكر التسامح و التصالح للثقافات الأخرى و تطوير مهارات اللغة و خلق علاقات اجتماعية متنوعة بين بني البشر.و تزايدت برامج التبادل الطلابي بعد نهاية الحرب البادرة.
4-يقضي طلاب البرنامج التبادلي في البلد المضيف
فترة تتراوح ما بين ستة و اثني عشر شهراً و مع ذلك قد يختار الطالب قضاء ترم واحد أي نصف سنة دراسية فقط. و علاوة إلى ذلك، يستطيع الطلاب الدوليين أو هؤلاء الذين يتلقون تعليمهم بالخارج البقاء في البلد المضيف لعدة سنوات.
5- قبل التسجيل في برنامج للتبادل الطلابي، هناك بعض النصائح يجب أن تؤخذ في الحسبان
-أين تريد أن تدرس بالخارج في دولة صناعية متقدمة أم دولة نامية.
-هل تريد الالتحاق إلي مؤسسات تعليمية حيث اللغة الإنجليزية هي لغتهم الأم.
-ما المدة التي تريد الدراسة فيها في الخارج اسبوعين أم نصف سنة أو سنة كاملة.
-ما مدى الدعم الذي يقدمه لك كل برنامج . هل سيقدم لك المساعدة بلغتك الأم على مدار 24 ساعة في الأسبوع
-هل سوف يساعدونك على إتمام إجراءات الحصول على التأشيرة.
-هل سيقدم لك العون في حالة الطوارئ.
-هل سيوفر لك سبل التواصل الممكنة مع ثقافة الشعب.
و بذلك يمكنك أن تخوض هذه التجربة باطمئنان فور الانتهاء من قراءة هذا المقال بعناية وتركيز ومشاهدة هذا الفيديو من هنا : لماذا عليك الالتحاق ببرنامج تبادل طلابي
اقرأ أيضاً: اللغة والتكاليف؛ أهم 5 تحديات للدراسة في الخارج والتغلب عليها
وهنا ستجد أفضل البرامج الطلابية للدراسة بالخارج
Youth For Understanding, Rotary Youth Exchange, CIEE, Experiment in International Living, Erasmus
بالإضافة إلى برامج التبادل الطلابي 2021 المتعددة التي يتميز بها مرجع في جميع المجالات، يمكنك تصفحها من هنا
المصادر
1- 6 Reasons To Go On A Student Exchange Program
2-YOUTH FOR UNDERSTANDING
MAKE THE WORLD YOUR HOME
3-Rotary Youth Exchange builds peace one young person at a time.
4-CIEE, The world is our classroom. Join us
5-CHOOSE YOUR ADVENTURE WITH EXPERIMENT IN INTERNATIONAL LIVING
6- Definitions for student exchange program
7-Student Exchange Programs for Teens
8-Europe’s Erasmus Student Exchange Program
Alaa Ahmed
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
هذه الدول تمنحك شهادة البكالوريوس في 3 سنوات فقط
لا يخفى على أحد أن الثانوية تمثل تحديًا للكثير من الطلاب، ليس فقط أثناء السنة نفسها بل بعد التخرج منها، إذ يجدون أنفسهم في مفترق طرق بين دراسة البكالوريوس في مجال معين، أو السفر والدراسة بالخارج في نفس المجال، أو السفر وتغيير المجال بالكامل، كل هذه العوامل تمثل تحديًا رئيسيًا لهؤلاء الطلاب، ومن هذه التحديات، […]
7 تخصصات مطلوبة بقوة في سوق العمل
نعم هناك تخصصات مطلوبة في سوق العمل ولها مستقبل في قادم السنوات يمكن أن تؤثر على اختياراتك وماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟…لطالما كان هذا السؤال التقليدي -الذي عاصر جميع الأجيال السابقة والقادمة- بمثابة حيرة لا تنتهي. فكم من طالب إستطاع أن يجد لهذا السؤال جواب ملائم، متوافق مع ميوله الشخصية و قدراته الدراسية في […]
أفضل 5 تطبيقات أندرويد وأيفون لتعلم اللغات
تعلم اللغات أصبح ضرورة في هذا الزمان، فمن منا لم تراوده الرغبة في تعلم لغة جديدة؟ سواء لضمان الحصول على فرصة أفضل في العمل، أو السفر لاستكشاف العالم، أو حتى من أجل الدراسة في الخارج. بالطبع خطرت لك هذه الفكرة مهما كان السبب، ومن المحتمل أن بعض الصعوبات قد واجهتك، سواء التكلفة المادية اللازمة لاكتساب […]
كل ما تريد معرفته عن دراسة البكالوريوس في هولندا
في حين أن طواحين الهواء وصور المقاهي المريحة و قنوات المياه المتلألئة قد تكون أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في هولندا. فإن هذا البلد الصغير الواقع في شمال غرب أوروبا لديه الكثير ليقدمه للطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج. فموقعها المركزي ونظامها التعليمي العالي الممتاز والبيئة الدولية، تجعل الدراسة في هولندا وجهة مثالية […]
كورونا لن يُضيع حُلم الدراسة في الخارج؛ أهم 5 دول تسمح للطلاب بالسفر إليها الآن
الدراسة في الخارج حلم للكثيرين جاء تفشي فيروس كورونا بمثابة ضربة قوية له، إذ أنه في ظل انتشار الفيروس على مستوى عالمي وتطبيق كثير من الدول لحظر سفر منها وإليها مع كل دول العالم، أصبح من الصعوبة بمكان للطلاب السفر للدراسة في الخارج من أجل استكمال دراستهم في البلد التي يحلمون بها. سيما أن الدراسة […]