هل تهتم بدراسة كل ما يخص الإنسان ومجتمعاته المختلفة؟ تستهويك معرفة واكتشاف العادات واللغات والمعتقدات الاجتماعية والدينية بالإضافة إلى التاريخ والحضارات القديمة؟
إذن فدراسة علم الأنثروبولوجيا Anthropology، أو علم الإنسان ستكون الاختيار المناسب، حيث يعتبر الأنثروبولوجي هو العلم الشامل للإنسانية بشكل فريد.
ما هو علم الأنثروبولوجيا Anthropology؟
يُركز علم الإنسان على دراسة البشر في كل تفاصيلهم، بدايةً من أصولهم وتكيفهم وبيئتهم وتوزيعهم وعاداتهم، بالإضافة إلى علم الوراثة البشرية، وصولاً إلى دراسة ماضي ما قبل التاريخ للانتقال إلى الحاضر، من القبائل السابقة إلى المدن الصناعية الحديثة، ومن عادات الحضارات القديمة إلى معتقدات الشعوب الشعبية اليوم.
مما يعني أن علماء الأنثروبولوجيا يستكشفون جميع مراحل التطور البشري، ويعيدون بناء مجتمعات وحضارات الماضي، ويحللون ثقافات ولغات الشعوب الحديثة. بعبارةٍ أخرى فإن الأنثروبولوجيا هي دراسة جميع جوانب الإنسانية في جميع الأوقات.
انطلاقاً من هذا التعريف الأولي لعلم الإنسان، سنعمل في هذا المقال على تفصيل أنواع وتخصصات علم الأنثروبولوجيا، كما سنتناول مميزات دراسة هذا التخصص المميز، لنصل إلى أفضل الجامعات التي يمكنك الالتحاق بها لدراسة تخصص الأنثروبولوجيا سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه.
الأنثروبولوجيا Anthropology.. تخصصات عديدة لعلم واحد
كغيرها من العلوم، تنقسم دراسة الأنثروبولوجيا إلى العديد من التخصصات والفروع التي تعمل على تغطية كافة جوانب الحضارة الإنسانية، من هنا سنعمل على تحديد بعض هذه التخصصات.
1- الأنثروبولوجيا الثقافية Cultural anthropology
هي ذلك النوع من الأنثروبولوجيا الذي يدرس الثقافة والحضارة، بمعناهما الإثنوغرافي الواسع. ويتم ذلك من خلال التركيز على العديد من الجوانب التي تشمل المعرفة والمعتقد والفن والأخلاق والقانون والعرف وأي قدرات وعادات أخرى يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع.
وتُركز الأنثروبولوجيا الثقافية على جمع وتحليل وتفسير البيانات الأولية التي تُجمع انطلاقاً من البحث الميداني الموسع. ونظراً لاختلاف مجالات اهتمامها؛ فإنها تتشعب إلى العديد من المناهج مثل: الدراسات الثقافية والحضارية، وتاريخ الثقافة، والإيكولوجيا الثقافية، والمادية الثقافية، والتاريخ الإثني، والأنثروبولوجيا التاريخية. وتشتغل هذه التخصصات الفرعية بطرق مختلفة مستفيدة من مختلف العلوم بما فيها العلوم الإنسانية لتصبح الأنثروبولوجيا الثقافية عبارة عن مجموعة من المناهج الموجهة بمفهوم الثقافة.
اقرأ أيضاً: الدراسة في أوروبا مجاناً: أفضل الجامعات للطلاب الدوليين
2- الأنثروبولوجيا الاجتماعية Social anthropology
هي الدراسة المقارنة للطرق التي يعيش بها الناس في بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة في جميع أنحاء العالم. فانطلاقاً من تنوع المجتمعات بشكل كبير، واختلاف الآليات التي تستخدمها هذه المجتمعات في كيفية تنظيم نفسها، والممارسات الثقافية التي تنخرط فيها، فضلاً عن ترتيباتها الدينية والسياسية والاقتصادية؛ يكرس علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية أنفسهم لدراسة هذا التباين في كل تعقيداته، بهدف المساهمة في فهم أوسع لما يجب أن يكون عليه الإنسان الكوني على اختلاف بيئته ومجتمعه.
3- الأنثروبولوجيا اللغوية Linguistic anthropology
في محاولة الإجابة عن السؤال المركزي حول ما إذا كانت الاختلافات في الاستخدام الثقافي والبنيوي للغة تعزز من الاختلافات بين المجتمعات البشرية في كيفية فهم العالم، تشتغل الأنثروبولوجيا اللغوية على تحليل مدى استطاعة الإنسان وقدرته على إنتاج الثقافة والحياة الاجتماعية من خلال تعامله مع اللغة التي يُنتج من خلالها الحديث والنص.
ويستكشف العلماء المتخصصون في الأنثروبولوجيا اللغوية كيف يتم إنجاز هذا الإنتاج باستخدام العديد من الأساليب اللغوية، مركزين بشكل رئيس على تحليل التسجيلات الصوتية أو المرئية للخطاب الذي يحدث اجتماعيًا، بمعنى الحديث والنص الذي سيظهر في المجتمع.
4- الأنثروبولوجيا النفسية Psychological anthropology
تُركز الأنثروبولوجيا النفسية على دراسة الموضوعات النفسية مُستخدمةً المفاهيم والأساليب التي يقوم عليها علم الأنثروبولوجي. ومن بين مجالات اهتمامها نجد الهوية الشخصية والذاتية والذاكرة والوعي والعاطفة والتحفيز والإدراك والصحة العقلية، مُركزةً في ذلك بشكل كبير على العقل والجسد وذاتية الفرد وعلاقته بثقافته ومجتمعه.
وقد تبدو الأنثروبولوجيا النفسية ذات صلة وثيقة بعلم النفس، إلا أنها ليست كذلك تماماً؛ ذلك أنها تقوم على المنظور الاجتماعي بشكل رئيس، بالإضافة إلى أن منهجها تقوم بالأساس على العمل الميداني الإثنوغرافي والمقارنة.
علاوة على ذلك، تُسلط الأنثروبولوجيا النفسية الضوء ليس فقط على المركبات الثقافية للفكر التي تتكون من اللغة، والرمزية، والجسد، ولكنها تركز أيضاً على المفاهيم التي نستخدمها للتفكير في هذه الوسائل الثلاث. فعلى سبيل المثال، يهتم علماء الأنثروبولوجيا النفسية ليس فقط بالممارسات العاطفية في الثقافات المتنوعة (ما الذي يغضب الناس؟ كيف يعبرون عنه؟)، ولكنهم يركزون كذلك على شكل مفهوم العاطفة وصلاحياته عبر الثقافات المختلفة.
اقرأ أيضاً: الدراسة في فرنسا وأفضل الجامعات لدراسة البكالوريوس
5- علم الآثار Archaeology
صحيح أن علم الآثار هو في الأساس علم تاريخي، إلا أنه يُعتبر أحد التخصصات التابعة لدراسة الأنثروبولوجي، من حيث أنه يُركز على إعادة بناء وتفسير وفهم المجتمعات البشرية السابقة، وهو بذلك إنما يتقاطع مع عدد من العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانيات في مشروع كتابة التاريخ مما يعني أنه يُضفي البُعد التاريخي للدراسة الأنثروبولوجية.
وفي إطار اشتغاله، يعمل علم الآثار على تفصيل وتحليل الدراسات التاريخية عبر إثراء الحاضر بمعرفة تجارب وإنجازات أسلافنا، من خلال ما يُقدمه من معلومات حول المجتمع والدين والاقتصاد للأشخاص الذين صنعوا القطع الأثرية قيد الدراسة. كما أنه يسلط الضوء على العديد من المستندات المكتوبة الغير معروفة، والتي تعود للعصور السابقة ويعمل على تفسيرها، وبالتالي فإن النتائج التي يَخلُص إليها علم الآثار تنعكس على شتى مناحي حياتنا في العديد من المجالات منها الفنية والتكنولوجية والاجتماعية.
6- الأنثروبولوجيا الفيزيائية Physical anthropology
ويهتم هذا النوع من علم الإنسان بأصل وتطور وتنوع الإنسان، حيث يشتغل علماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية على ثلاثة فروع رئيسة هي: تطور الرئيسيات البشرية وغير البشرية، والتنوع البشري وأهميته، والأسس البيولوجية للسلوك البشري. ويتم ذلك من خلال تتبع المسار الذي سلكه التطور البشري والعمليات المختلفة التي أدت إليه.
ومن أجل شرح التنوع داخل وبين المجموعات البشرية، يعمل علماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية على دراسة المجموعات السابقة من أحافير أشباه البشر وكذلك الرئيسيات غير البشرية. تم تسليط الضوء على العلاقة مع الكائنات الأخرى، وعلى طبيعة التحول إلى التشريح والسلوك البشري في سياق عمليات التطور المختلفة.
كما تركز الأنثروبولوجيا الفيزيائية على دراسة عوامل تمايز الناس إلى مجموعات جغرافية، بالإضافة إلى الصفات المميزة للإنسان العاقل، والطفرات، والانجرافات الجينية، وعمليات الهجرة، وإعادة التركيب الجيني، وغير ذلك من الموضوعات. وهو ما يمنح المتخصصين في علم الإنسان فرصة لفهم تكوين المجموعات البشرية وصياغة الفرضيات المتعلقة بمستقبلهم.
حيث توفر المعلومات الجينية والقياسية البشرية التي يجمعها علماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية حقائق ليس فقط عن المجموعات التي تعيش في العالم ولكن أيضاً عن الأفراد الذين يكونون هذه المجموعات. وبالتالي يمكن لتقديرات احتمالات أن يرث الأطفال جينات معينة أن تساعد في تقديم المشورة للعائلات حول بعض الحالات الطبية وفقاً لأبحاث الأنثروبولوجيا الفيزيائية.
ولا تتوقف تفرعات وتخصصات علم الأنثروبولوجيا عند هذا الحد، فبالإضافة إلى الأنواع السابقة نجد: علم الإنسان القديم، وعلم الرئيسيات، وعلم الوراثة، وعلم البيئة البشرية، وعلم الآثار الحيوية، وهو ما يبرهن على الحضور القوي للأنثروبولوجيا في السياق العلمي والبحثي، ويجعلنا أمام مجال يقبل ويرحب بالتجارب الواعدة.
ولكن بعد التعرف على هذه التخصصات، ربما يحصر التساؤل عن المميزات العليمة التي قد تعود عليك من دراسة الأنثروبولوجيا؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في القسم التالي من المقال.
اقرأ أيضاً: الدراسة في نيوزلندا: التكاليف والعمل والقبول وأفضل الجامعات
مزايا عديدة تدفعك لاختيار دراسة الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)
1- الأنثروبولوجيا.. علم حيوي
تساعد المنهجيات المميزة للأنثروبولوجيا على فهم الخبرات والممارسات البشرية، وتوضيح ترابطها والعلاقات المتشعبة فيما بينها. وبالنسبة لعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، يتم اكتشاف هذه الروابط بشكل أساسي من خلال البحث الإثنوغرافي طويل الأجل، من خلال العديد من المهارات البحثية العميقة مثل تعلم كيفية الملاحظة، وتعلم طرح الأسئلة الأنثروبولوجية الضرورية والمناسبة، وتعلم كيفية تحديد الأنماط في السلوك البشري المعقد. دون إغفال الأبحاث الميدانية والمخبرية في العديد من الدراسات.
مما يعني أن دراسة الأنثروبولوجيا ستكون طريقك لدخول المجال البحثي المتخصص، والاشتغال وفق العديد من الآليات المتخصصة التي تبدأ من السلوك الإنساني وتعود إليه في نهاية المطاف، مُحملة بالنتائج التي تستلزم اتخاذ القرارات المناسبة. مما يجعلنا أمام علم حيوي يهم الإنسان ومجتمعه ويعمل على تطويرهما معاً انطلاقاً من فهم حيثياتهما.
2- تخصص الأنثروبولوجيا.. فرصة للانفتاح على العلوم الأخرى
لطالما ساهمت الأنثروبولوجيا بأبحاثها في العديد من التخصصات الأخرى المرتبطة بالعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وقد تأثرت بدورها بالمناهج متعددة التخصصات وهو ما نلمسه في دمجها بين مختلف العلوم في سياق أبحاثها.
فغالبًا ما تتداخل سياقات علم الأنثروبولوجيا مع التاريخ، والنقد الأدبي، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الأحياء، وغيرها من المجالات المتخصصة التي تتناول دراستها أسئلة أنثروبولوجية. لذلك، وبالإضافة إلى الأساليب الإثنوغرافية، سيستخدم علماء الأنثروبولوجيا أحيانًا المزيد من أساليب العلوم الاجتماعية الكمية (مثل المسوحات)، وأساليب العلوم الطبيعية (مثل الأبحاث المختبرية)، والأساليب المرتبطة بالعلوم الإنسانية (مثل الدراسات النصية والبصرية).
وبالتالي فإن دراسة الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان ستضعك في قلب العديد من العلوم، وتجعلك تعمل على توسيع معارفك في مختلف التخصصات، مما يمكنك من تحقيق أقصى استفادة واستغلالها في إطار دراستك وأبحاثك.
اقرأ أيضاً: اختبار التوفل Toefl.. طريقك للدراسة في الخارج
3- دراسة علم الإنسان.. طريقك لاكتشاف الحاضر وصياغة المستقبل
واحدة من الصفات التي تميز الأنثروبولوجيا عن غيرها من التخصصات الأكاديمية هي اهتمامها الشديد بالثقافات. من خلال توسيع الرؤية إلى ما وراء السياقات والتجارب الاجتماعية المألوفة، وعدم الاكتفاء بما هو مباشر وسطحي. وبالتالي فإنها تعتمد على المعرفة والخبرة بشتى التمثلات الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
حيث تؤكد نظريات علم الإنسان على أهمية السياق وضرورة فهم الناس لبيئتهم الخاصة والعالم من حولهم. ولا شك أن أهمية هذا التوجه تزداد يوماً بعد يوم، وهذه النقطة بالذات هي ما جعلت لعلم الأنثروبولوجيا دوراً فعالاً في العديد من القضايا مثل التنمية الاقتصادية، والأزمة السياسية، والآثار الاجتماعية للعولمة، والضمان الاجتماعي، وغيرها من المواضيع المهمة التي تعمل على هيكلة المجتمعات.
ومن هنا، فإن دراسة الأنثروبولوجيا ستفتح لك الباب للمشاركة في صياغة العديد من التصورات المجتمعية الكبرى، في إطار العثور على آليات لتحسين التفاهم المتبادل والشراكات المبتكرة وإرساء أنواع جديدة من المعرفة.
4- تعدد التخصصات
كما سبق وأشرنا، فإن الانثروبولوجيا أو علم الإنسان تتفرع إلى العديد من التخصصات الذي يشتغل كل منها في مجاله الخاص وإن اجتمعت تحت مظلة كبرى هي الأنثروبولوجيا، مما يجعلك أمام مجموعة من التخصصات الفرعية المتعددة، وبالتالي يمكنك الاختيار وفق اهتماماتك الخاصة، كما يمكنك الدمج بين أكثر من تخصص في إطار ما يخدم مشروعك الكلي.
ومن هنا، فباختيارك لدراسة تخصص الأنثروبولوجيا تفتح لنفسك العديد من الفرص المستقبلية.
اقرأ أيضاً: الدراسة في فنلندا.. كل ما تريد معرفته
أفضل الجامعات لدراسة تخصص الأنثروبولوجيا
انطلاقاً مما سبق، نقترح عليك في هذا القسم بعض الجامعات التي تعتبر رائدة على مستوى العالم عندما يتعلق الأمر بدراسة تخصص الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، ومن أهم هذه الجامعات:
1- جامعة أكسفورد University Of Oxford
أفضل جامعة في العالم على الإطلاق، وبالتأكيد أفضل جامعة في بريطانيا، يُعد الانتماء لها فخراً للطلبة والأساتذة الجامعيين على حد سواء. وتُعتبر جامعة أكسفورد أقدم مؤسسة تعليمية ناطقة باللغة الإنجليزية، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1096، مما يجعلها الوجهة الأمثل للدراسة على الإطلاق، وفيما يتعلق بالدراسة في بريطانيا بشكل خاص.
تضم الجامعة 39 كلية، وأكثر من 100 مكتبة، ويبلغ عدد طلاب الجامعة حوالي 24 ألف طالب، ويُشكل الطلاب الدوليين نسبة 45% من طلاب الجامعة، حيث يُقدر عددهم بحوالي 11 ألف طالب ينتمون إلى أكثر من 160 دولة حول العالم.
وتُعد الجامعة واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية حول العالم، حيث تُقدر شبكة الخريجين من الجامعة أكثر من 250 ألف فرد حول العالم، بما في ذلك أكثر من 120 من الحائزين على الميداليات الأولمبية، و26 عالماً من الحائزين على جائزة نوبل في مجالات مختلفة، وأكثر من 30 شخصاً من قادة العالم الحديث من بينهم 26 رئيس وزراء بريطاني، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وبناء على ما سبق، ألن تعد الدراسة في بريطانيا فرصة لن تُعوض لدراسة علم الإنسان في هذه الجامعة العريقة التي ستُؤثر على مسار حياتك بأكملها، وتضعك في مصاف أفضل الباحثين والمتخصصين حول العالم. وبإمكانك الوصول إلى المزيد من المعلومات الخاصة بدراسة الأنثروبولوجيا بجامعة أكسفورد من هنا.
اقرأ أيضاً: الدراسة في إيطاليا.. كل ما تريد معرفته
2- جامعة كامبريدج University Of Cambridge
في المرتبة السادسة على مستوى العالم، وفي المرتبة الثانية في تصنيف الجامعات في بريطانيا، تحضر جامعة كامبريدج التي تستقطب سنوياً ما يُقارب 20 ألف طالب، من بينهم حوالي 4000 طالب دولي من مختلف أنحاء العالم.
تضم الجامعة أكثر من 100 مكتبة، تضم فيما بينها أكثر من 15 مليون كتاب. كما تمتلك الجامعة تسعة متاحف فنية وعلمية وثقافية مفتوحة للجمهور على مدار العام. بالإضافة إلى أن مطبعة جامعة كامبريدج المتخصصة بنشر إصدارات هذه المؤسسة الأكاديمية تتكون قائمة النشر الخاصة بها من 45 ألف عنوان تشمل البحث الأكاديمي والتطوير المهني والمجلات البحثية والتعليم والنشر الكتابي. مما يجعل من دراسة الطب في الجامعة تجربة متكاملة، تجمع بين التحصيل الأكاديمي، والمعرفة العلمية المتخصصة في مختلف المجالات.
مما يجعل من دراسة الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج دفعة مميزة وقوية في مسيرتك المهنية والبحثية لاحقاً، وبإمكانك البحث عن البرامج المتخصصة في علم الإنسان التي تقدمها الجامعة من هنا.
3- جامعة هارفارد Harvard University
واحدة من أشهر جامعات العالم، وتتصدر جميع التصنيفات الدولية للجامعات، حيث تحتل المرتبة الثالثة على مستوى جامعات العالم. وقد تأسست جامعة هارفارد عام 1636، وتعتبر بذلك أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة.
ومن بين العديد من خريجي جامعة هارفارد المشهورين نجد ثمانية رؤساء أمريكيين، و 158 عالماً من الحائزين على جائزة نوبل. مما يجسد لنا مدى تميز هذه الجامعة من الناحية الأكاديمية في مختلف المجالات. مما يعني أن دراسة الأنثروبولوجيا في جامعة هارفارد سيضعك على الطريق الصحيح، ويمنحك فرصة لا تُعوض لدراسة علم الإنسان في واحدة من أكثر المؤسسات التعليمية عراقة وتميزاً على مستوى العالم.
ويمكنك التعرف أكثر على مختلف البرامج الدراسية المتخصصة في علم الأنثروبولوجيا التي تقدمها جامعة هارفارد من هنا.
اقرأ أيضاً: الدراسة في سنغافورة.. كل ما تريد معرفته
4- الجامعة الوطنية الأسترالية Australian National University
تُعرف اختصاراً ب ANU، وتحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الجامعات الأسترالية، وتتميز عنهم جميعاً في عدد جوائز نوبل التي حازتها الجامعة في عدة مجالات. حيث فاز 6 خريجون من الجامعة بجائزة نوبل في مجالات متعددة، ويُديرها أحد هؤلاء الفائزين، وهو Brian P. Schmidt، الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2011. مما يعني أن الدراسة في جامعة ANU ستُمكنك من التعرف على العديد من العلماء والباحثين، الذين حازوا أرقى الجوائز العلمية على مستوى العالم. وبإمكانك التعرف أكثر على مختلف الإنجازات العلمية التي حققتها الجامعة من هنا.
وبالإضافة إلى ذلك، تحرص الجامعة الوطنية الأسترالية على إقامة العديد من الشراكات مع أعرق الجامعات حول العالم، فنجد أن الجامعة تجمعها شراكات علمية وأكاديمية مع جامعات عالمية مثل Yale University, the University of Oxford, ETH Zurich, and the National University of Singapore.
لا دليل أكثر من ذلك على عراقة وتميز هذه الجامعة، الذي يعطيها أولوية حال تفكيرك في دراسة تخصص الأنثروبولوجيا في الخارج، نظراً للمستقبل المهني والأكاديمي الذي ينتظرك حال التحاقك بها وتخصصك في هذا المجال البحثي المتميز. كما يمكنك التعرف على العديد من البرامج المتخصصة في مجالات مختلفة من الأنثروبولوجيا من هنا.
5- University College London
تُعرف اختصاراً ب UCL، وتحتل المرتبة ال16 على مستوى العالم، ومنذ تأسيسها عام 1826، كانت الجامعة مهداً للعديد من الاكتشافات التي أثرت على البشرية بأكملها، وحصل خريجوها على 29 جائزة نوبل في مختلف المجالات العليمة.
وبإمكانك التعرف أكثر على قسم الدراسات الأنثروبولوجية في جامعة UCL من هنا.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل للاستعداد لاختبار الأيلتس IELTS خطوة بخطوة
المصادر
Fatmaelzahraa Nassar
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
هذه الدول تمنحك شهادة البكالوريوس في 3 سنوات فقط
لا يخفى على أحد أن الثانوية تمثل تحديًا للكثير من الطلاب، ليس فقط أثناء السنة نفسها بل بعد التخرج منها، إذ يجدون أنفسهم في مفترق طرق بين دراسة البكالوريوس في مجال معين، أو السفر والدراسة بالخارج في نفس المجال، أو السفر وتغيير المجال بالكامل، كل هذه العوامل تمثل تحديًا رئيسيًا لهؤلاء الطلاب، ومن هذه التحديات، […]
7 تخصصات مطلوبة بقوة في سوق العمل
نعم هناك تخصصات مطلوبة في سوق العمل ولها مستقبل في قادم السنوات يمكن أن تؤثر على اختياراتك وماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟…لطالما كان هذا السؤال التقليدي -الذي عاصر جميع الأجيال السابقة والقادمة- بمثابة حيرة لا تنتهي. فكم من طالب إستطاع أن يجد لهذا السؤال جواب ملائم، متوافق مع ميوله الشخصية و قدراته الدراسية في […]
أفضل 5 تطبيقات أندرويد وأيفون لتعلم اللغات
تعلم اللغات أصبح ضرورة في هذا الزمان، فمن منا لم تراوده الرغبة في تعلم لغة جديدة؟ سواء لضمان الحصول على فرصة أفضل في العمل، أو السفر لاستكشاف العالم، أو حتى من أجل الدراسة في الخارج. بالطبع خطرت لك هذه الفكرة مهما كان السبب، ومن المحتمل أن بعض الصعوبات قد واجهتك، سواء التكلفة المادية اللازمة لاكتساب […]
كل ما تريد معرفته عن دراسة البكالوريوس في هولندا
في حين أن طواحين الهواء وصور المقاهي المريحة و قنوات المياه المتلألئة قد تكون أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في هولندا. فإن هذا البلد الصغير الواقع في شمال غرب أوروبا لديه الكثير ليقدمه للطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج. فموقعها المركزي ونظامها التعليمي العالي الممتاز والبيئة الدولية، تجعل الدراسة في هولندا وجهة مثالية […]
كورونا لن يُضيع حُلم الدراسة في الخارج؛ أهم 5 دول تسمح للطلاب بالسفر إليها الآن
الدراسة في الخارج حلم للكثيرين جاء تفشي فيروس كورونا بمثابة ضربة قوية له، إذ أنه في ظل انتشار الفيروس على مستوى عالمي وتطبيق كثير من الدول لحظر سفر منها وإليها مع كل دول العالم، أصبح من الصعوبة بمكان للطلاب السفر للدراسة في الخارج من أجل استكمال دراستهم في البلد التي يحلمون بها. سيما أن الدراسة […]