إنه هذا الوقت مجددًا، الذي يجب أن تختار فيه أي تخصص سوف تدرس، و دراسة التمريض يبدو كاختيار لا بأس به.
وهو الوقت مجددًا، الذي تبحث فيه عن معلومات لربما تجعل اختيارك لدراسة التمريض يقفز من “خانة لابأس به” إلى خانة “ممتاز”.
وهذا ما يعدك هذا المقال به، إليك دليلك الكامل لدراسة التمريض في ألمانيا.
التمريض من أفضل المهن
إن كنت ذو قلب كبير وحنين، فالتمريض طريق يرضي قلبك ويضمن عيشك ويساعد غيرك كذلك.
تعتبر مهنة التمريض المهنة التي تسهر على العناية بالأفراد صحيًا وكذلك نفسيًا، كما أنها من أقدم المهن في التاريخ.
وحسب مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، فإن الممرض ذو شهادة البكالوريوس في التمريض، يتقاضى حوالي 75،300 دولار سنويًا.
وكذلك، فإن مهنة التمريض تشهد نموًا بمعدل 7 في المئة في حدود سنة 2029، كيف لا ونحن في مواجهة جائحة أتت على الجميع.
ومن جهة أخرى فحسب دراسة أجريت على أزيد من 10،000 ممرض وممرضة, أثبت أن التمريض من أكثر المهن التي ترضي أصحابها.
حيث أن نسب تتراوح بين 94 و96 في المئة من الممرضين يجدون مهنتهم نبيلة وتعطي معنى لحياتهم.
اقرأ أيضًا: دراسة الطب في روسيا.. أفضل 10 جامعات معترف بها
طريقين لدراسة التمريض في ألمانيا
هل تعلم أن 65 في المئة من الطرق السيارة في ألمانيا بدون حد أقصى للسرعة؟ وهل تعلم أن هناك طريقين لدراسة التمريض في ألمانيا؟
اقرأ أيضًا: ما هو الشغف وكيف تحدد شغفك في الحياة؟
البكالوريوس
وهو الطريق الأكاديمي الذي يأخذ بيد الطالب من باب الثانوية بعد تخرجه إلى دراسة التمريض في إحدى الجامعات في ألمانيا.
لكنه عادة ما يتكون من عائق أو اتنين في البداية للطلاب الأجانب، فعادة مايحتاج الطالب الأجنبي إلى اجتياز امتحان قبول من أجل الولوج إلى الجامعة.
ورغم كون الدراسة مجانية في ألمانيا، إلا أن الطالب الأجنبي مرغم على توفره على مبلغ يقدر ب 10،000 يورو لتغطية مصاريف المعيشة للسنة.
لكن دراسة البكالوريوس التي تستغرق 4 سنوات، يفتح أمام الطالب باب إكمال دراساته العليا من ماجستير ودكتوراه.
وعكس الطريق الثاني الذي يدفع مباشرة بالطالب إلى سوق الشغل، فإن إيجاد عمل بعد التخرج من بكالوريوس التمريض قد يستغرق مدة.
التعليم المهني أو الأوسبيلدونغ (ausbildung)
يعتبر التعليم المهني أو الأوسبيلدونغ (ausbildung) بوابة الكثيرين نحو الدراسة في ألمانيا، فهو لا يتطلب التوفر على مبلغ مالي من أجل الدراسة في ألمانيا.
لأن التعليم المهني عادة ما يكون مدفوع الأجر، مما يساعد الطالب على تغطية مصاريف معيشته بالكامل.
وهو أيضا السبيل والطريق السيار نحو سوق الشغل، لأن جمعك للدراسة النظرية والتطبيق العملي يجعلك مؤهلًا للعمل وبكفاءة عادة ما تنقص المتخرجين من الجامعة.
كما أنه بوابة غير المتخرجين من الثانوية، والذين يتوفرون على دبلوم مهني أو خبرة معينة للدراسة وتقوية مؤهلاتهم في ألمانيا.
ولكن عكس البكالوريوس فإنه لا يسمح للمتخرج منه أن يكمل تعليمه العالي فيما بعد.
ولمعرفة المزيد عن التعليم المهني أو الأوسبيلدونغ (ausbildung) في ألمانيا، اقرأ خطوة بخطوة..دليلك إلى التعليم المهني في ألمانيا.
متطلبات دراسة التمريض في ألمانيا
بعد اختيارك أي الطريقين تريد أن تسلك، أنت الآن محتار ماذا سوف تجمع من أجل رحلتك، فالتعليم والتعلم رحلة متعددة التضاريس.
لكنها رحلة لا تنتهي أبدًا، واختيار دراسة التمريض في ألمانيا يستوجب أن تتوفر على أشياء نادرة في جعبتك.
اللغة الألمانية
لا دراسة في ألمانيا بدون لغة، سواء كان اختيارك للبكالوريوس أو التعليم المهني الأوسبيلدونغ (ausbildung) فإن توفرك على مؤهل للغة شر لا مفر منه.
وحسب موقع السفارة الألمانية للمغرب، فإن من الشروط التي يجب أن تتوفر في الطلاب الأجانب الذين يودون دراسة البكالوريوس أو التكوين المهني الأوسبيلدونج (ausbildung) في ألمانيا.
هي حصولهم على درجة (B2) على الأقل. في امتحان اللغة الألمانية المعتمد (Zertifikat Deutsch).
وهي شروط تنطبق على جميع الدول العربية وبعض الأجنبية كذلك.
اقرأ أيضًا: 10 طرق بسيطة لزيادة معدل ذكائك
المؤهل التعليمي
للدراسة بكالوريوس التمريض في ألمانيا، تحتاج لمؤهل يكافئ شهادة الثانوية الألمانية.
ولأن مدة الدراسة في ألمانيا تعادل 13 سنة فإن الطلاب من نظام (K12) الذي يدوم 12 سنة (كل الدول العربية).
يحتاجون عادة لدراسة سنة تأهيلية، وكذلك اجتياز امتحان القبول لولوج الجامعة. والتفوق به كذلك.
كما أن إدراج شواهد متعلقة بالتمريض، من قبيل شواهد التطوع مع الهلال الأحمر، ميزة تقوي ملفك لدراسة التمريض في ألمانيا.
المال الكافي شرط مهم من أجل دراسة التمريض في ألمانيا
كما سبق الذكر فإن الطلاب المقبلين على الدراسة في ألمانيا بصفة عامة يحتاجون إلى التوفر على ما قدره 10،000 يورو لتغطية مصاريف المعيشة.
فرغم كون التعليم شبه مجاني، وإمكانية الطالب العمل أثناء الدراسة لمدة تناهز 20 ساعة في الأسبوع.
إلا أن هذا المبلغ المالي شرط أساسي للحصول على الفيزا، وبالتالي الدراسة في ألمانيا.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 مواقع لتعلم اللغة الإنجليزية
الصحة
“الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”، وهي كذلك مصدر رزق الأطباء والممرضين، فهم المكلفون بإعادة هذا التاج للمرضى.
ولا يصح للمرض أن يكون مريضا بصفة تمنعه عن ممارسة عمله، فبعد كل شيء آخر، حياة الناس الثمينة بين يديه.
لذلك ومن أجل دراسة بكالوريوس التمريض في ألمانيا، الطالب بحاجة لإجتياز عدة اختبارات صحية ونفسية، تشهد بقدرته على مزاولة مهامه بكل تفاني واخلاص.
أفضل 3 برامج لدراسة التمريض في ألمانيا
جامعة هامبورغ للعلوم التطبيقية (Hamburg University of Applied Sciences)
تقع في مدينة هامبورغ الألمانية، وتقدم برنامج بكالوريوس علمي في التمريض باللغة الألمانية في مدة 4 سنوات.
الجامعة نفسها أنشئت سنة 1970 لتصبح اليوم، ثالث أكبر جامعة علمية في ألمانيا. وأفضل جامعة في ما يخص التمريض في ألمانيا.
يمكنك التقديم على برامج الجامعة من هنا.
جامعة ف.ه بيلفيلد للعلوم التطبيقية (fh bielefeld university of applied sciences)
وعلى غرار نظيراتها، فإن هذه الجامعة تقدم برنامج دراسة التمريض باللغة الألمانية.
لكنها تتميز بكون طالب التمريض يدرس دراسة مزدوجة، تحوله في مدة أربع سنوات على الحصول على بكالوريوس علمي في التمريض.
وكذلك المؤهل الكافي لمزاولة مهنة التمريض كذلك مباشرة بعد التخرج.
يمكنك التقديم على برامج الجامعة من هنا.
جامعة مدينة هوشكول بيرمن للعلوم التطبيقية (hochschule bremen city university of applied sciences)
على غرار سابقاتها، فإن جامعة مدينة هوشكول بيرمن للعلوم التطبيقية تقدم جميع برامجها باللغة الألمانية.
لكنها مع قوة شهادتها، تقدم برنامج بكالوريوس عالمي في التمريض مما يخول المتخرج منها ليس فقط مزاولة مهنة التمريض في ألمانيا، بل في العالم.
فلماذا لا تصبح ممرضا عالميا، عن طريق التقديم على برنامجها من هنا.
اقرأ أيضًا: خطوة بخطوة.. دليلك إلى التعليم المهني في ألمانيا
المصادر
zakaria bychlifen
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
في تركيا (MBA) دليلك الشامل لدراسة ماجستير إدارة الأعمال
منذ صغرك وأنت تتعلم كيف تدير واجباتك، مصروف جيبك وحتى وقتك الثمين. مفهوم الإدارة هو ظل الإنسان الذي يلازمه أينما حل وارتحل. بداخل كل إنسان نموذج مصغر لرجل الأعمال الذي ينتظر وقت اعتلائه المنصة ليظهر ما بجعبته من طاقات ومهارات. شئت أم أبيت، فأنت تمارس إدارة الأعمال يوميا من أبسط عمل تنجزه إلى أكثره […]
دليلك لأفضل المنظمات التطوعية الدولية بجامعتك
إن كنت غير متابع لما يحدث بجامعتك في السنوات القليلة الماضية، فربما لم تسمع عن المنظمات التطوعية مثل Enactus، أو TEDx، أو AIESEC، أو Hult Prize، أو MUN. لذلك، سنضع بين يديك المعلومات الأساسية عن تلك المنظمات التطوعية حتى تعرف عنها أكثر، وربما تتقدم للاشتراك بها. لكن، ما هي المنظمات التطوعية بالأساس؟ المنظمات التطوعية باختصار […]
5 طرق عملية تساعدك على التخلص من السلبية والنهوض بحياتك
قد نصِل أحيانًا لمرحلة من السلبية واليأس ونشعر أننا لا نقوى على مُجاراة الحياة بما فيها. يكون الأمر ثقيل جدًا عندما تحوم دوامة الأفكار السلبية دون توقف حولنا. جميعنا يعاني من هذه المشاعر السلبية التي تأتي بين الفينة والأخرى من مختلف الاتجاهات، إلا أنَ مُسببيهما الرئيسين هما الخوف من الماضي، والقلق من المُستقبل، ثم ضياعنا […]
الدراسة في الخارج: أهم 7 مميزات لتعلم اللغة الفرنسية
عند التفكير في السفر أو الدراسة في الخارج، غالباً ما تتبادر الأولوية لضرورة تعلم واكتساب اللغة الإنجليزية كما لو كانت الدراسة بالإنجليزية هي الخيار الوحيد المتاح؛ إلا أن الحقيقة قد تخالف هذا التصور السائد. إذ تحضر اللغة الفرنسية كواحدة من أهم اللغات العالمية سواء للسفر والدراسة في الخارج، أو لتعزيز فرص العمل. وإذا ما كنت […]
دراسة تخصصين في نفس الوقت.. هل هذا ممكن؟
يواجه طلاب الجامعات سلسلة من القرارات التي على ما يبدو لا تنتهي. تبدأ العملية عند اختيار الجامعة ولا تنتهي حتى التخرج. ينطوي أحد أكبر القرارات على اختيار التخصص، حيث يقضي الطلاب عادةً السنوات القليلة الأولى في استكشاف مواضيع مختلفة. فماذا يحدث إذا كان الطالب لا يستطيع أن يقرر أي مجال دراسي يُريده أو يريد متابعة […]