فوائد عظيمة.. هل فكرت في إرسال ابنك للدراسة في الخارج؟

نصائح • أبريل. 2024 •

By Hager Darwish

هل فكرت في استقبال ابنك بعدما يرجع من الدراسة في الخارج وقد أصبح شابا يافعا متخرجًا من أفضل جامعات العالم. حسب دراسة أجراها بنك HSBC في عام 2017، فإن 42٪ من أولياء الأمور يفكرون في إرسال أبنائهم للدراسة في الخارج للالتحاق بالجامعة – وهي زيادة كبيرة عن نسبة 35٪ المسجلة في عام 2016. كأب/ أم من الطبيعي أن تشعر بالقلق من التغييرات الكبيرة والخطوات الكبيرة. 

قد يكون إرسال ابنك / ابنتك بعيدا من  أجل الدراسة في الخارج أمر صعب. ويكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للآباء الذين يرغب أبنائهم في الدراسة في الخارج. وبُتيح تعرُفك على فوائد الدراسة في الخارج ومساعدتك لابنك في التحضير لتلك الخطوة، في الاستعداد العاطفي لسفر ابنك، ويقلل من القلق والتوتر المصاحبين لذلك القرار.

1- فوائد ومميزات الدراسة في الخارج 

هناك عدد لا يحصى من الفوائد التي تأتي مع الدراسة في الخارج. هذا هو الوقت المناسب للتعرف على أهمها:

1-جودة التعليم

توجد العديد من أفضل المؤسسات التعليمية في عدد قليل من البلدان في العالم. وبالنسبة للعائلات التي لا تقيم في أي من تلك المراكز التعليمية الرئيسية، فإن الخيار الوحيد هو إرسال أبنك للدراسة في الخارج إذا كانت هناك رغبة في الحصول على تعليم عالي الجودة، في جامعة ذات تصنيفات عالي، ومرافق ممتازة، والبحث المعترف به عالميا والجودة الأكاديمية.

2- مهارات لغوية أفضل

أن السفر والدراسة في الخارج هي أفضل طريقة للتعرف على لغة جديدة. وبالنسبة لما يقرب من نصف الآباء الذين يفكرون في الحصول على تعليم جامعي في الخارج لأبنائهم، كان اكتساب مهارات اللغة الأجنبية هو الدافع الأساسي لديهم. 

حيث أصبحت الأعمال التجارية اليوم دولية بشكل متزايد، ولا تزال اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية للأعمال. وتعد المعرفة اللغوية للغات متعددة، والقدرة على استخدامها بفعالية هي أداة يمكن أن تفتح العديد من الأبواب لابنك، وتجعله يبرز بشكل استثنائي على الصعيد الاجتماعي والمهني – مهما كان تخصصه. فإن التحدث باللغة الإنجليزية على مستوى عالٍ يفتح أبواباً وظيفية في جميع أنحاء العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=HukauPX9vm4

3- فرص عمل أفضل

وعادة ما ينجذب أصحاب العمل إلى المرشحين الذين سافروا من أجل الدراسة في الخارج، ويولي المزيد من الاهتمام لسيرتهم الذاتية. وذلك لأن العديد من هؤلاء المرشحين قد اكتسبوا خلال أيامهم الدراسية خبرة عمل دولية أثناء تدريبية في الشركات الكبيرة والناجحة وذلك لأن هؤلاء المتقدمين عادة ما يكونون أكثر استقلالية، ومنفتحين على التجارب الجديدة، ويقبلون الثقافات الأخرى.

كما أن بإرسالك أبنك للدراسة في الخارج، ستمنحه السبق في المهارات الثقافية واللغوية التي سيحتاج إليها التميز والازدهار في أي موقف. وستعمل دراسة في الخارج أيضًا على تعريف ابنك بالمهنيين والطلاب ذوي الاهتمامات المتشابهة – من يدري ما الذي يمكن أن يأتي من تلك الاتصالات في المستقبل؟ من زملاء العمل المحتملين إلى الصداقات مدى الحياة، فإن فوائد تطوير شبكة العلاقات أثناء الدراسة في الخارج لا حصر لها.

اقرأ أيضًا: الدراسة بالخارج؛ 7 مميزات لتجربة قد تغير حياتك

4- تجربة التنوع الثقافي

حتى إذا كان هناك ما يكفي من المؤسسات التعليمية الجيدة محليًا، فإن بعض الآباء لا يزالون يفضلون أن ذهاب أبنائهم إلى الدراسة في الخارج من أجل تجربة التنوع الثقافي. حيث تعد أفضل طريقة للتعرف على الثقافات المختلفة هو التعرف عليها بشكل مباشر. وتعد القدرة على فهم الناس عبر الثقافات والتفاعل معهم بشكل فعال جزءًا لا يتجزأ من حياة مهنية عالمية ناجحة. 

على سبيل المثال، يرسل العديد من الآباء الصينيين أبنائهم إلى الدراسة في سنغافورة، ذلك لأنهم يعتقدون أن التنوع الثقافي مهم في بناء أفراد ذوي خبرة جيدة سيكونون مستعدين بشكل أفضل لعالم يزداد عولمة. فمن خلال إدراك ابنك لوجهة نظره الخاصة للعالم وفهم الاختلافات الثقافية، سيكتسب معرفة قيمة حول التواصل الفعال في بيئة دولية.

5- اكتساب مهارات وتعزيز الاستقلال والثقة

أثناء وجودهم تحت جناحك قمت بالاهتمام باحتياجات أبنك- بدءًا من الطعام المغذي وحتى الملابس. أنت الآن، في مواجهة فكرة وجود أبنك الصغير في الخارج، ربما تشعر بالرغبة لمواصلة الاهتمام به مدى الحياة. ولكن تذكر: أصبح ابنك / ابنتك الآن شابًا بالغًا مستعدًا لبدء السير في طريقه الخاص. وخلال فترة وجودهم في الخارج من المحتمل أن يواجهوا بعض التحديات، ولكن لا تخاف إنها قد تكون فرص أبنك لتنمية مهارات حياتية مهمة، من حل المشكلات إلى التفكير المستقل والعمل الجاد.

يلعب السفر والدراسة في الخارج دورًا مهمًا ليس فقط في توسيع آفاق الشباب ولكن أيضًا في التأكد من أنهم مجهزون جيدًا لمستقبلهم قدر الإمكان. قد يبدو الشعور بالراحة عند التحدث بلغة جديدة في مدينة جديدة ومقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم أمرًا شاقًا، ولكن في النهاية إنها تجربة ستجعل أبنك أكثر راحة في التحدث والكتابة بلغته الجديدة، واثقًا في بيئة دولية، وعلى استعداد لمواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية الجديدة.

 6- استثمار مالي جيد

 التعليم الجيد يحمل وعدًا جيدًا بوظائف ذات رواتب أفضل. ففي أغلب الحالات، عادةً ما يتم سداد الأموال المستثمرة في الحصول على هذا التعليم وفي غضون عامين. وربما يفسر هذا سبب رغبة العديد من الآباء في الاستثمار في تعليم جيد لابائهم، حتى عندما يعني ذلك زيادة مواردهم المالية لإرسالهم إلى الدراسة في الخارج.

2- نصائح لمساعدة إبنك في الدراسة في الخارج 

بمجرد أن تتفق مع قرار ابنك بالدراسة في الخارج، يمكنك البدء في العمل ومساعدته في التحضير لتلك الخطوة. 

1-  ناقش الأهداف بصراحة

اجلس مع ابنك/ ابنتك وافهم سبب رغبته في الدراسة في الخارج – سواء كان ذلك لأسباب مهنية أو شخصية. من المهم أن تعرف ما الذي يسعى إليه أبنك بالضبط في الحياة لتكون قادرًا على توجيهه ودعمه.

2- ابق على اطلاع

شارك ابنك في البحث عن البرنامج الدراسي الذي يهتم بها والجامعة التي يتطلع للدراسة بها، مع الحفاظ على صورة مستقلة في اختياراته. سيضمن لك هذا البحث أيضًا معلومات حول مناهج الدورة وحياة الحرم الجامعي وخيارات الإقامة المتاحة في الخارج وتقييم الطلاب السابقون للبرنامج. مما يزيد من اطمئنانك ويجعلك على على دراية بشكل حياة ابنك أثناء الدراسة في الخارج. ويوفر لك بحث من خلال المواقع الالكترونية المتخصصة في التعليم الكثير من المعلومات، على سبيل المثال Studyportals، وQS Top Universities، ومرجع الجامعات.

اقرأ أيضًا: الدراسة في الخارج.. كل ما تريد معرفته عن الجامعات العالمية من مكانك

3- استفيد من خبرات الآخرين 

تواصل مع الأصدقاء والعائلة الذين سافر أبنائهم للدراسة في الخارج. اسألهم عن التحديات التي من المحتمل أن تواجهها واكتشف كيفية التعامل معها. وكن محددًا قدر الإمكان واسأل عن جميع استفساراتك.

4- خطط لتمويل أبنك

يمكن أن يساعدك تقدير التكاليف التي ينطوي عليها إرسال أبنك من أجل دراسة في الخارج على اتخاذ قرار أفضل. ومع ذلك، ليست الرسوم الدراسية وحدها هي التي يجب أن تحسبها في ميزانيتك. ضع في اعتبارك المصاريف الأخرى مثل الإقامة والطعام والتغطية الصحية والاتصالات والسفر أيضًا.

5- الصحة تأتي أولا

ستحتاج إلى تأمين سفر أو تأمين على الطالب للتأكد من أن أبنك يمكنه الحصول على أي رعاية طبية مطلوبة أثناء الدراسة في الخارج وبتكلفة معقولة. 

وقبل مغادرة أبنك البلاد، تأكد من إجراء الفحص البدني العام لابنك وفحص الأسنان. وإذا لزم الأمر تأكد من حصولهم على جميع التطعيمات والمعززات ذات الصلة. يجب أن يتم ذلك قبل شهور ، لأن بعض اللقاحات تتطلب عدة جرعات على مدى عدة أشهر.

6- ساعده في حزم أمتعته

إن مساعدة أبنك في حزم أمتعته ستعطيك راحة البال أنه لديه كل شيء مهم أثناء الدراسة في الخارج. وتذكر: لا تملأ حقائبه بكل شيء على الإطلاق، إنما فقط بالأشياء الضرورية مثل الملابس المناسبة لدرجة الحرارة في البلد المتجه له ولوازم الاستحمام والأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول. الأدوية المنصوص عليها هي بالطبع ضرورية. وبالنسبة للباقي، سيكون من الأسهل بالنسبة لهم الشراء بمجرد وصولهم إلى بلدهم الجديد.

7- كن مستعدا للأوراق

من جواز السفر وتذاكر الطيران والمسارات إلى تطبيقات التأشيرة ونماذج التأمين، يتطلب السفر والدراسة في الخارج كمية من الأوراق التي يمكن أن تكون ساحقة حتى للطلاب الأكثر تنظيما. يمكن أن يسبب نموذج نسيان واحد أو مستند في غير محله مضاعفات مرهقة، لذا فإن وجودك إلى جانب أبنك في تلك الخطوة مهم للغاية.

جنبا إلى جنب مع أبنك، قم بإجراء قائمة مرجعية من الأوراق اللازمة. وقم بإجراء قائمة منفصلة من المستندات التي تحتاج إلى الذهاب في أمتعة يد أبنك في يوم المغادرة. سيساعد البقاء منظمًا على تقديم راحة البال لكلا منكما.

8- تأكد من أن لديك كل المعلومات

سترغب أيضا في التأكد من أن لديك جميع التفاصيل الحيوية مثل العناوين وأرقام الهواتف ونقاط الاتصال الجيدا قبل أن ينطلق أبنك لرحلتها. وتأكد من أن أبنك لديه أيضا جميع المعلومات التي يحتاج إليها حتى يتمكن من الاتصال بك وبأسرته دائما وفي أي موقف، خاصة في الحدث غير المرجح لحالات الطوارئ.

9- ابق على اتصال

أنت وابنك سوف تفتقد بعضكم البعض، كما أن الاستقرار في بلد جديد قد يكون أمرًا مربكًا للغاية، لذا من الجيد أن تخطط لطرق الاتصالات حتى تتمكن دائما على من التواصل معه. حيث سيساعدك البقاء على اتصال مع ابنك أثناء الدراسة في الخارج على تخفيف قلقك ومخاوفك.

وفي الوقت الراهن لا يمكن أن يكون التواصل مع الأشخاص في الخارج أسهل. حيث تُيتيح لك برامج مثل Skype، Viber وغيرها من برامج الدردشة المرئية الأخرى إجراء محادثة مجانية وجهًا لوجه عبر الكمبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي في أي مكان يتوفر فيه اتصال بالانترنت. ويمكنك أيضًا إرسال رسائل فورية عبر هذه الخدمات.

كما يمكنك أيضا الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل Instagram ,Facebook في البقاء على اتصال مع أبنك أثناء الدراسة في الخارج.ويمكنك تكوين مجموعة عائلية على تطبيق مراسلة فورية مثل Whatsapp، وسيُتيح لك ذلك الدردشة ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو في الوقت الفعلي، حتى لا تشعروا بأنه بعيد.

10. خطط لزيارتك

بمجرد أن يستقر أبناك في الخارج وكان لديك القدرة للسفر، ناقش معه وخطط لزيارتك له. سيساعدك هذا على قضاء بعض الوقت الجيد ويمنحه أيضًا الدعم العاطفي الذي يحتاجه أثناء التكيف في بلد آخر.

وأخيرًا، من الطبيعي أن تقلق عندما يُعبر أبنك عن الرغبة في الدراسة في الخارج، ولكن التجربة يمكن أن تكون حياة. وعلى الرغم من أن السفر والدراسة في الخارج ليس انتقالًا سهلاً، فإن دعمك وإرشادك لابنك / ابنتك أمر بالغ الأهمية وهو/ي يبدأ هذا الفصل التعليمي المثير في حياته ويشق طريقه في العالم سيكون أحد أهم الهدايا التي يمكنك منحها له. فكن مطمئنًا أن تجربتهم في الخارج ستكون استثمارًا ذكيًا في مستقبلهم. 

اقرأ أيضًا: الدراسة بالخارج ليست للأغنياء فقط… أرخص 10 أماكن لاستكمال التعليم بالخارج

Hager Darwish

تصفح المقالات