لعلك مثل الكثير من الطلاب الذين يراودهم حلم السفر بعيداً بحثاً عن النجاح والتألق. ولعل الوجهة المثلى هي بلاد العم سام، حيث بإمكانك عيش الحلم الأمريكي.
أنت كطالب تستطيع أيضاً كما استطاع مئات الآلاف من الطلاب حول العالم الذين يقومون الآن بالدراسة في أمريكا، حدد الجامعة وابدأ بعزم على تحضير نفسك لتحقيق هذا الحلم، والآن انطلق معنا لتتعرف على أفضل 10 جامعات أمريكية للدراسة بالخارج حسب التصنيف العالمي للجامعات: QS World University Rankings 2021، ولم لا، فقد تكون إحداها وجهتك الدراسية في المستقبل.
1- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT): إيمانك بقدراتك يوصلك!
تخيل نفسك في حفل تقديم جوائز نوبل، و اسمك بين المرشحين لنيلها! لا شيء مستحيل! خاصة لدى مرتادي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا، حيث خُول لطلابه نيل عدة جوائز في العلوم، الفيزياء، و غيرها… قدرت ب 96 جائزة نوبل وحدها، مما مكن المعهد من تبوء المركز الأول عالمياً، الشيء الذي لم يأت من سراب، بل نتيجة تضافر جهد كوادره التربوية و لمعان نظامه التعليمي القائم على الممارسة أساساً، مما يفتح شهية كل طالب شغوف بالمعرفة والعلم.
من خلال قرابة الثلاثين تخصصاً علمياً، موزعة على خمس مدارس وكلية، استطاع المعهد المؤسس منتصف القرن 19 (1861) بمدينة كامبريدج، بولاية ماساتشوستس بأمريكا، على يد عالم الأحياء ويليام باتون، من منافسة أعظم الأنظمة التعليمية بالعالم.
فإن كنت من محبي علوم الحواسيب أو الملاحة الجوية الفضائية بالأساس، فتقدم بطلبك فورا لأن الأماكن جد محدودة!
اقرأ أيضا: الدراسة في أمريكا
2- التعلم أول درجات التقدم…جامعة ستانفورد (Stanford University)
لم يتردد السيناتور ليلاند ستانفورد، و زوجته جاين، آنذاك من تخليد ذكرى وفاة نجلهما، فقررا إنشاء حرم جامعي يحمل اسمه. إنها جامعة ستانفورد التي شيدت سنة 1891 بكاليفورنيا.
منذ أكثر من ربع قرن، وهي في تطور مستمر لتلبية احتياجات طلابها عبر توفير مرتع خصب للتعليم، الإكتشاف، التطور و التعبير.
تتمحور مجالات الدراسة بها حول الطب، الهندسة، علوم الإنسان، الحقوق، التربية والسياسة. كما تضم أكبر سكن جامعي. فلا تقلق بشأن إقامتك هناك!!
نسيت أن أخبرك أن كلا من لاري بيج وسيرجي برين مؤسسي شركة غوغل، و أيضا إيفان شبيغل، صاحب تطبيق سناب شات الذي من المحتمل أنك تستعمله على هاتفك، هم من خريجي هذه الجامعة العريقة المصنفة في المركز الثاني عالميًا.
اقرأ أيضا: تكلفة الدراسة في أمريكا
3- حلم عشاق المحاماة: جامعة هارفارد (Harvard University)
يستحيل أن ترغب بالدراسة في أمريكا دون الإطلاع قليلا على تاريخها، وما يحويه من أحداث و شخصيات هامة. لكن يستحيل أن تجهل اسم باراك أوباما أو فرانكلين روزفلت صاحب أربع ترشيحات رئاسية متتالية بأمريكا. ماذا إذن عن مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك ؟؟
صف لي إحساسك وأنت تدرس بجامعة أنجبت كل هؤلاء القادة والعباقرة!!
إنها الجامعة التي ألَّفت بين قرني النضوج والتدرج منذ سنة 1636، والتي آوت أكثر الشخصيات شهرة. تعليمها من أفضل الأنظمة التعليمية في أمريكا، معتمدة في مناهجها على مبدأ الالتزام الكلي.
تتسع هذه الجامعة الأمريكية لكل الثقافات، مما يفسر صعوبة الولوج إليها من جهة نظرًا لمركزها الثالث عالميًا، ثم تمثيلية 180 دولة بداخلها بنسبة٪ 24 من الطلاب الأجانب.
توفر هذه الجامعة العريقة والكبيرة مساحةً، برامج غنية من إدارة الأعمال، التصميم، والطب. لكن شهرتها مرتبطة بكلية الحقوق، فقد تكون وقعت فجأة وأنت تتصفح قنوات التلفاز، على فيلم أمريكي بعنوان “Legally Blonde” تدور أحداثه بنفس الكلية، حيث يؤكد على أن حلمك حقيقة ما دمت تؤمن به،
و تشتغل عليه.
اقرأ أيضا: جامعة هارفارد
4- معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech): معهد أمريكي معطاء
هل رأيت يوما أشخاصاً يرتدون قلنسوة عليها شعار وكالة ناسا الفضائية، وخطر ببالك أن تصبح مكانهم يوماً ما، إذا فالحلم قد يتحول إلى حقيقة داخل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الحديثة بأمريكا، الذي تأسس سنة 1920، والذي استطاع أن ينافس على المركز الرابع عالمياً باستحقاق.
إليك هذه المعلومة!
يدير المعهد مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة الفضائية المذكورة أعلاه. يرمي هذا التعاون إلى تصميم، بناء، تشغيل، وقيادة المركبات الروبوتية الفضائية، و بالتالي فإن كان شغفك وضع احتمالات لاكتشاف نظامنا الشمسي و تغيرات كوكب الأرض، بغية إيجاد حلول لقضايا المناخ، أو إن كنت متعلقاً بالجيولوجيا، الفيزياء، علم الفلك، الهندسة البيئية التطبيقية والرياضيات كل هذا قد يصبح حقيقة من خلال التقديم على برامج المعهد من هنا!
5- جامعة شيكاغو (University of Chicago)
من أجل جلب سبل تفكير جديدة، لا مهرب من اكتساب مهارات النقد والتحليل. وهو مما تتمركز حوله فلسفة جامعة شيكاغو بأمريكا.
رأت النور سنة 1890 على يد ملك النفط آنذاك جون روكفلر. و ليومنا هذا ما زالت تقدم لطلابها، أطباقا دسمة من التخصصات، و تحتهم على الخروج من دائرة التفكير التقليدي، والبحث عن ماهية التفكير، بغض النظر عن الجنس، العرق، الدين، أو حتى المال.
ما بين السياسة العامة وسياسة الأعمال، الدراسات المهنية و الحقوق، تتنوع مجالات التخصص بجامعة شيكاغو الأمريكية، التي احتلت المركز التاسع بين باقي الجامعات، لتغوص في مادتك الرمادية مركزة حدة اللون بها!
اقرأ أيضا: جامعة شيكاغو
6- جامعة برينستون (Princeton University)
إن كانت السيدة الأولى سابقا ميشيل أوباما قد ألفت كتابها تحت عنوان : “وأصبحت: Becoming “، بمقدورك المشي على خطاها وتصبح مؤثرا في الناس أيضا من خلال ارتياد نفس الجامعة التي تنتهج مبادئ التأثير والقيادة فلسفة لها.
رابع أقدم كلية حيث يمتزج العهد القديم بالحديث، احتلت المركز 12 في سباقنا العالمي. تتوفر هذه الجامعة الأمريكية على مرشدين متخصصين لتأطير الطلبة وتكوينهم في مجالات الدراسة بها، و التي تشمل الآداب بالدرجة الأولى، ثم العلوم الطبيعية و الإنسانية و الإجتماعية، ولكنها لا تتيح فرصة دراسة الطب، الحقوق والإدارة.
تسعى جامعة برينستون إلى خدمة الوطن والبشرية. وقد جسد فيلم “A Beautiful mind“،حياة جون فوربس ناش ،عبقري الرياضيات الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد الذي ارتاد صفوف هذه الجامعة سابقا.
اقرأ أيضا: ما هي الجامعات الأمريكية التي تعطي قبولاً مشروطاً
7- جامعة بنسلفانيا (Pennsylvania University) من أعرق الجامعات الأمريكية
هناك مقولة منسوبة لبنجامين فرانكلين تقول :” ما نفعله أحسن مما نقوله”. لم تندثر فائدة هذه المقولة قط على مر السنين، بل نسجت خيوطها بحبكة في التصور الذي تتبناه جامعة بنسلفانيا الأمريكية، التي وُضِعت أسوارها سنة 1740 بفلوريدا، لتمنح للراغبين بالدراسة بها فرصاً للتخصص في التصميم، التربية، البيطرة، الطب، التمريض وغيرها.
نهج الجامعة يؤسس لدعامة الحكامة، الريادة، العمل المبتكر، والالتزام الفعال لكل أعضائها، مما مكنها من استقطاب الطلاب من مختلف أنحاء العالم حيث قدر عددهم حوالي 2655 طالب خريف سنة 2020.
إن كنت من الراغبين في تسلق سلم القيادة و الابتكار مستقبلا، فسارع بتحضير ملف ترشيحك !
8- جامعة ييل (Yale University) من أكثر الجامعات الأمريكية شعبي
شعارها يوحي بالغد الأفضل، والمستقبل الواعد، والفرص المتكافئة. وهو ما تتعهد به جامعة ييل، من خلال تقديم مستوى تعليمي و خدماتي رفيع، يمزج بين التربية الأوروبية و الثقافة الأمريكية.
تتنوع مرافق ثالث أقدم معهد للتعليم العالي بأمريكا منذ سنة 1701، لتضم جل التخصصات التي يصبو إليها الطلاب من الطب والتمريض، إلى الموسيقى والدراما، مرورا بالهندسة والبستنة.
ما يميز الجامعة عن غيرها، هو أنها تضم أقدم برج بداخلها: برج هاركنيس و مكتبة ستيرلينغ التذكارية العملاقة، التي تضم أكثر من 11 مليون مجلد، ومخطوطات نادرة، ليس هذا كل شيء، بل بداخلها مزرعة يقوم فيها الطلاب بالقيام بالأنشطة الزراعية، من غرس للخضر والفواكه ثم جنيها، بهدف تطبيق مكتسباتهم المعرفية وتنمية حسهم البيئي.
كل هذا التنوع رسخ لانبثاق عدة أسماء منها: جورج بوش، بيل كلينتون وآخرون… بالرغم من تصنيفها 17 عالميا، إلا أنها تمتاز بشعبية واسعة داخل أمريكا.
هيا ضع كل أُصُصِك جانبا، لأن تربة جامعة ييل خصبة بما يكفي لتزهر بها نباتاتك !
9- الجامعة الأمريكية متعددة التخصصات: جامعة كورنيل (Cornell University )
هل لا زلت تَعُدُّ معي؟؟
دائما ما شكلت المسائل الرياضية تحدياً بين الطلاب، وسباقاً لإيجاد أفضل الحلول وأسرعها. جامعة كورنيل تدخل السباق على نحو غير مسبوق، باعتبارها من بين أولى المؤسسات الخاصة في أمريكا بمهمة حكومية، تستطيع إيجاد أكبر عدد من الحلول للمشاكل الرياضية، عبر طلابها المتميزين، و نظامها القوي، لتتمركز في المرتبة 18 عالميا.
قرابة قرن ونصف، منحت الجامعة إضافة نوعية لمدينة نيويورك، بمجالات تخصصها العديدة التي يعجز و إياها الاختيار. فحلمك بدراسة الطب موجود، أما الحقوق، فأفرغ ذاكرتك لحفظ قوانينها ودساتيرها، و حتى إن رغبت بدراسة المعمار و الفن و التخطيط، فاجلب أوراقك و أقلامك و اشرع في رسم خطوط مستقبلك اللامع!
10- جامعة كولومبيا (Columbia University)، من رواد التكوين الجامعي بأمريكا
هناك مقولة لرجل البورصة وارن بافيت: “أنت أفضل أصولك“. بالفعل! فأنت البذرة المعطاءة إن توفر المناخ المناسب.
متخرجًا من جامعة كولومبيا الرائدة في تكوين الأمم حول العالم، والتي احتلت المركز 19 عالميا، استطاع هذا العبقري تحصيل ثروة هائلة نافس بها أغنى الأغنياء.
يعزى كل هذا إلى جودة التكوين بالجامعة وتقديمها لبرامج مختلفة وغنية، تحيط بكل ما يتعلق بالعلوم الإنسانية، السياسية، العمل الجمعوي، الصحافة، الدراسات العامة والشؤون الخارجية العالمية.
إن كنت تطمح أن تصبح سفيراً لبلدك يوما بالخارج، ربما هذه جامعتك!
انتهى سباق أفضل 10 جامعات أمريكية لسنة 2021. ومن الواضح أنك كونت فكرة حول أفضل الجامعات الأمريكية للدراسة بالخارج. تتباين تخصصات كل جامعة أمريكية لكن الهدف واحد: التحصيل العلمي.لذا ابحث عن الأفضل لديك ولدى غيرك، ولا تدع المستحيل يُخمد شعلتك …فلعل مقعداً بإحدى الجامعات السالفة الذكر، ينتظرك!!
اقرأ أيضا: شروط القبول في الجامعات الأمريكية للبكالوريوس
المصادر
Yousra Allouchi
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
ما هو التوتر؟ وما هي أفضل 7 تقنيات للتغلب عليه!
في هذا المقال سنتحدث عن مشكلة قد تواجهكم بشكل كبير.. وهي.. لماذا تشعر بالضغط والتوتر! وكيف تتمكن معالجة تلك المشكلة والتغلب عليها! وهذا ما سوف نتعلمه في هذا الدرس: ما هو التوتر أو الضغط النفسي؟ التوتر أو الضغط النفسي: هو طريقة يحدثها جسمك من أجل الاستجابة لأي نوع من المطالب أو التهديد. عندما تشعر بالخطر […]
تعدد المهام.. طريقك لتصبح ناجحًا (Multitasking)
تعدد المهام أو تعدد المسؤوليات؛ يتراود على مسامعنا هذا المصطلح الشائع حيث أصبح له انتشارًا كبيرًا وواسع في ظل عصرنا الرقمي هذا، و تشبع الكثير من المجالات. ولكن يظل التساؤل: ما هو تعدد المهام؟ وهل يتوافق مع أصحاب العمل، أم أن هذا مضيعة للوقت نظرًا لتأثيره على الإنتاجية النهائية. التساؤلات في هذه الزاوية كثيرة، وحتى […]
أهم طرق المذاكرة بفعالية فتعرف على شخصيتك فى الدراسة
6 شخصيات في المذاكرة: ربما يكون العنوان غريب عليك أن تسمع لأول مرة أو ربما كنت سمعت ولم تستطيع التعامل بشكل سلس، أن كل شخص منا لديه شخصية تساعده على المذاكرة. – كلنا نعتقد أن مسار وطريقة المذاكرة تسرى كما المعتاد على كل الطلاب، تجلس على مكتبك وتضع كتبك أمام عينك وتمسك القلم وتبدأ فى […]
خطوة بخطوة لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في بريطانيا
هل فكرت يوما في دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، هل تريد أن تصبح مثل رونالد ريجين ؟ مُمثل هوليوود الشهير، الذي يُعتبر من أهم السياسيين الأمريكيين، حتى أصبح الرئيس للولايات المتحدة، م عام 1981 إلى 1989 ، أو كيت بلانشيت؟ ممثلة، ومنتجة، ومخرجة مسرحية أسترالية أمريكية !. تعتبر واحدة من أفضل الممثلات في جيلها، حيث أنها […]
الدراسة في فنلندا.. هذه أرخص 10 جامعات للطلاب
هل تسعى إلى الدراسة في فنلندا؟ إذا كانت الإجابة نعم! فأنت لست وحدك، يختار الكثير من الأشخاص، الدراسة في فنلندا نظرًأ لجودة التعليم المرتفعة، ومستوى المعيشة الرائع. هل تعلم أن الدراسة في فنلندا في الجامعات الحكومية، بالنسبة لطلاب الاتحاد الأوروبي، مجانًا! ولكن ما هو الحل بالنسبة للطلاب العرب أو من هم من خارج الاتحاد الأوروبي؟ […]