هل تفكر في دراسة الهندسة في الخارج؟ تتيح لك متابعة دورة الهندسة التي تحلم بها في بلد أجنبي توسيع آفاقك، ومن المؤكد أنك ستكتسب خبرة قيمة. تعد الهندسة هي واحدة من أكثر المجالات التي يسعى الطلاب لدراستها في جميع أنحاء العالم. حيث توفر للطلاب فرصًا متنوعة لازدهار الإبداع وإظهار معارفهم.
فإذا كنت شغوفًا بالتعلم والتخصص في أي مجال هندسي، فإن لدى أستراليا الكثير لتقدمه لك. لماذا دراسة الهندسة في أستراليا؟ ما هي الفوائد والمميزات التي تعود عليك من ذلك؟ وما هو نظام دراسة الهندسة في أستراليا؟ سنحاول في هذا المقال الإجابة على تلك الأسئلة التي قد تطرأ على بالك عند التفكير في دراسة الهندسة في أستراليا.
لماذا دراسة الهندسة في أستراليا؟
بأعداد أكبر من أي وقت مضى، يختار الطلاب الدوليون دراسة الهندسة في أستراليا. حيث تُظهر أرقام فرقة العمل الهندسية الوطنية الأسترالية (ANET) أن التحاق الطلاب الدوليين في الهندسة زاد بنسبة 81.8 % بين عامي 2002 و 2010. ويمثل الطلاب الأجانب 43% من جميع خريجي الهندسة في البلاد. فلماذا تحظى دراسة الهندسة في أستراليا بشعبية كبيرة؟
1- مجموعة واسعة من الدورات الهندسية
تقدم الجامعات الأسترالية مجموعة واسعة من الدورات الهندسية للطلاب الدوليين، مما يمنحك الفرصة لدراسة المجال الذي تختاره. وتشمل الدورات الميكانيكية، والكهربائية، والإلكترونية، والاتصالات، والكيميائية، والكمبيوتر، والميكاترونيك، والمواد، والزراعية، والبحرية، والتعدين، والبترولية، والجيولوجية، والصناعية، والفضائية، والبيئية، والطبية الحيوية، والعديد من البرامج الأخرى. فعلى سبيل المثال، تفتخر University of New South Wales بامتلاكها أكبر كلية هندسة في البلد حيث تقدم 25 برنامج بكالوريوس.
وتعد برامج الهندسة الكهربائية والميكانيكية من أشهر الدورات الدراسية بين الطلاب الدوليين في أستراليا. وهناك أيضًا المزيد من دورات التعليم والتدريب المهني (VET)، والتي تؤهلك للحصول على وظائف مساعد هندسي أو تقني هندسي، ويمكن أن تكون بمثابة مسار إلى الجامعة.
ومن المهم ملاحظة أن الدورات الهندسية في أستراليا يتم تحديثها بشكل متكرر بحيث تظل ذات صلة بالتطورات التكنولوجية لتمكين الطلاب من الاستفادة من معرفتهم لتطبيقات العالم الحقيقي.
2- جامعات ذات ترتيب عالمي Ranking
وفقا لتصنيف QS World University Rankings by Subject لعام 2020، حصلت الجامعات الأسترالية على مرتبة عالية في مجالات مثل الهندسة المدنية والمعدنية والتعدين والكهربائية والإلكترونية والميكانيكية. كما لدى أستراليا 5 مؤسسات أكاديمية في أفضل 50 مؤسسة للهندسة والتكنولوجيا في العالم. ذلك نتيجة لمكانة وتفاني الأكاديميين و نتائج طلاب المتميزة. ساهمت الجامعات الأسترالية بشكل كبير في مجال الهندسة، وإنجازاتهم معروفة عالميا. يمكنك البحث عن الجامعات والدورات التي تقدمها من خلال هذا الموقع.
اقرأ أيضًا: الدراسة بالخارج؛ 7 مميزات لتجربة قد تغير حياتك
3- البحث التكنولوجي
توفر أستراليا بيئة عملية للطلاب الدوليين للحصول على المؤهلات والمهارات في أي من المجالات الهندسية. ويوجد في أستراليا حوالي 37 مؤسسة هندسية. لا تقدم هذه المؤسسات تعليمًا عالي الجودة فحسب، بل لديها أيضًا تركيز بحثي قوي، مما يسمح للطلاب بالمشاركة في أنشطة بحثية رائدة والتفاعل بشكل أوثق مع الصناعة.
وتحظى الأقسام الهندسية في الجامعات الأسترالية بشهرة دولية لكونها رائدة في العديد من برامج البحث المتقدمة بدءًا من الحوسبة الكمية، والتخلص من النفايات الصديقة للبيئة، وتكنولوجيا الأغشية. كما حققت أقسامهم العديد من الابتكارات العلمية الرئيسية، وهي معروفة بالمتخصصين الحائزين على جوائز في مجموعة من المجالات.
https://youtu.be/0E33poHjn7M
4- التدريب أثناء الدراسة
تعد خبرة العمل جزءًا رئيسًا من الدورات الهندسية في أستراليا، مما يضمن حصول الخريجين على الخبرة العملية والمهارات المطلوبة. ويمكن إكمال خبرة العمل من خلال دورة تدريبية “تعاونية” تتضمن تدريبًا عمليًا في شركة أسترالية، تربط الجامعات في أستراليا طلابها ببعض أكبر قادة الصناعة وأكثرهم نفوذاً في البلاد وفي جميع أنحاء العالم، أو من خلال التدريبات الداخلية الإجبارية والتطوعية الأخرى. حيث يتم وضع الطلاب في برنامج خبرة للعمل لمدة 12 شهرا، مما سيسمح لك بالتدريب في بيئة عمل مهنية.
5- التنوع والتعددية الثقافية
يجذب مناخ أستراليا الرائع والجامعات الراسخة والاقتصاد سريع النمو والاستقرار السياسي العديد من الطلاب الدوليين كل عام الذين يقررون متابعة دورات الهندسة في أستراليا لتعلم مهارات جديدة وتجربة طريقة الحياة الأسترالية.
فعند دراستك في أستراليا، ستنضم إلى أكثر من نصف مليون طالب دولي من 192 دولة تم الترحيب بها في الحياة الأسترالية. وتوفر أستراليا بتركيبتها متعددة الثقافات وتقاليدها الديمقراطية القوية، بيئة ممتازة للطلاب للدراسة والاختلاط في بيئة متنوعة ومتسامحة.
وتعد أستراليا مؤيدة قوي للنساء في مجال الهندسة، حيث وصلت نسبة الإناث في 2018 في التخصصات الهندسية في الجامعات الأسترالية نحو 23٪، أعلى بكثير من المتوسط الوطني.
6- العيش والدراسة في أمان
لدى المدن الأسترالية بعض من أدنى معدلات الجريمة في العالم، وشوارعها والمساحات العامة مفتوحة وآمنة. ووفقا تصنيف QS 2019 لأفضل مدن للطلاب، فإن جميع المدن الرئيسية في أستراليا تقريبا – ملبورن، سيدني، بريسبان، كانبيرا، أديليد، بيرث والساحل الذهبي – في أفضل 100 مدينة للطلاب في العالم.
كما هناك العديد من الخيارات للإقامة، حيث يمكنك العيش في مدن طلابية، أو الإقامة لدى أسرة أسترالية، أو تأجير سكن خاص، أو منازل مشترك.
7- الاعتماد المهني
إن جمعية المهندسين الأسترالية هي الجمعية المهنية للمهندسين في أستراليا وهي مسؤولة عن اعتماد برامج الهندسة الجامعية. وجميع الطلاب الذين يكملون برنامجًا معتمدًا مؤهلون للعضوية. ويضمن لك الاعتماد أن المؤسسات الأسترالية التي تقدم دورات هندسية تلبي المعايير العالية وتنتج خريجين بالمهارات والمعرفة المطلوبة في الصناعة.
أما الميزة الأخرى للاعتماد المهني هي أنه سيتم الاعتراف بشهادتك في خارج أستراليا في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وكندا.
8-آفاق عمل ممتازة
تعاني أستراليا حاليًا من نقص واسع في المهندسين، خاصة في الولايات التي تشهد أعلى نمو في التعدين والموارد – أستراليا الغربية وكوينزلاند. هذا الطلب المرتفع على الخريجين يعني أن الطلاب الدوليين الذين يدرسون الهندسة لديهم احتمالات قوية للحصول على عمل في أستراليا.
هل تتذكر التدريب الذي ذكرناه في الأعلى؟ كثيرًا ما تترجم هذه التدريبات إلى عمل بدوام كامل بعد التخرج، اعتمادا على كفاءة الطالب الفردية ومعرفتها وأداءهُا.
ويمكن لخريجي الهندسة الذين يعملون في أستراليا أن يتوقعوا أيضًا الحصول على رواتب عالية. وفقًا لـ The Good Universities Guide 2020/21، حصل خريجو الهندسة الجدد في المتوسط على 65 دولارًا أمريكيًا – وهي واحدة من أعلى الرواتب في أي مجال.
9- فرص الهجرة إلى أستراليا
يشهد مجال الهندسة نموًا سريعًا في أستراليا. ,نظرًا لأن الهجرة الماهرة مرتبطة بالاحتياجات الاقتصادية لأستراليا، فإن الطلاب الدوليين المؤهلين في الهندسة يعتبرون أولوية عالية للحصول على تأشيرات الإقامة الدائمة.
وعادةً ما يختار الخريجون الحصول على إحدى فرص الهجرة التالية، تأشيرة العمل بعد الدراسة أو تأشيرة الخريجين المؤقتة – تسمح لك بالبقاء مؤقتًا في أستراليا بعد التخرج واكتساب خبرة عمل ماهرة.
أو مخطط الهجرة المكفول الإقليمي أو مخطط ترشيح صاحب العمل – احصل على ترشيح من صاحب العمل للعيش والعمل في أستراليا. قدم بطلب للحصول على إقامة دائمة من خلال برنامج هجرة المهارات SkillSelect الأسترالي، ويساعد برنامج خبرة عمل التدريبي للطلاب الدوليين في زيادة فرص الحصول على إقامة دائمة من خلال SkillSelect.
وتتمتع المهن مثل محترفي شبكات الكمبيوتر، والمهندسين الصناعيين ومهندسي الإنتاج، والمهندسين الميكانيكيين، ومبرمجي البرامج والتطبيقات، ومحللي أنظمة وأعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومحترفي شبكات الكمبيوتر، و المهندسين الإلكترونيين بفرصة أفضل لتلقي دعوة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة الهجرة الماهرة.
10- شبكة خريِجين قوية
يشغل الطلاب السابقون في الجامعات الأسترالية حاليًا مناصب عليا في العديد من الشركات الكبرى وعماِلقة التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم. وجميع الجامعات الأسترالية الكبرى لديها جمعيات للخريجين تعمل كشبكة عالمية من الطلاب السابقين ، لمساعدة بعضهم البعض في شكل مراجع وتوصيات ومشورة مهنية.
نظام وتكَاليف دراسة الهندسة في أستراليا
اعتمادا على مستوى التعليم والجامعة التي ستُسجل بها، تختلف مدة الدورات التدريبية. وعادة، ما يستمر برنامج دبلوم سنة إلى سنتين، ودرجة البكالوريوس تستمر 3-4 سنوات، وتستمر درجة الماجستير 1.5 – 2 سنة. ويحتاج الطلاب لدراسة الهندسة في أستراليا إلى تلبية متطلبات الجامعة التي يلتحقون بها.
واعتمادًا على الجامعة التي ستختارها، ستكون هناك متطلبات محددة. ومع ذلك، هناك معايير دنيا تحتاج إلى تلبيتها، وهي الانتهاء بنجاح من المدرسة الثانوية، والحصول على 5.5 على الأقل في IELTS، أو الحصول على 90 في TOEFL.
كما تختلف الرسوم الدراسية في الجامعات الأسترالية من الحرم الجامعي إلى الحرم الجامعي، ولكنها عادة حوالي 9000 دولار سنويا. وعلى الرغم من أرتفاع تكلفة المعيشة في أستراليا، ما زل عليك التفكير في دراسة الهندسة في أستراليا، حيث من المحتمل أن يكون لديك فرص عمل أفضل على المدى الطويل.
يجذب نهج أستراليا العملي والفريد في التعليم الهندسي العديد من الطلاب الموهوبين من جميع أنحاء العالم الذين يبحثون عن وظيفة في الهندسة. لذلك ، إذا كنت ترغب في تولي دور متخصص أو العمل مع فريق دولي، أو المشاركة في العمل البحثي أو إدارة مشروع ، فإن أستراليا لديها جميع الموارد اللازمة لتقديمها مع السماح لك بأن تكون مبتكرًا ومبدعًا في نفس الوقت.
اقرأ أيضًا: لطالب الثانوية.. أهم 5 خطوات تساعدك للدراسة بالخارج
المصادر
Hager Darwish
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
دليلك الكامل للحصول على القبول من الجامعة والدراسة بالخارج
نعلم أنك قابلت الكثير من التحديات وآن الأوان لتنجز بعض الخطوات من أجل السفر والدراسة بالخارج بعد الجامعة، فلم يتبق غير القليل لكى تنجزه، العالم كبير ومتشعب وأنت الآن فى حيرة إلى أين يجب أن أتوجه بعد أن حددت التخصص والجامعة الذى أريد الدراسة فيها. لابد أن لديك من التساؤلات حول كيفية التقديم على جامعة […]
الدراسة في أستراليا: أفضل 5 جامعات لدراسة البكالوريوس
أستراليا التي تُعد ثالث أفضل وجهة في العالم للطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة في الخارج، وتُرحب بهم خلال جميع المراحل الدراسية، ما رأيك لو أصبحت وجهتك القادمة لمتابعة دراستك بعد بعد انتهاء المرحلة الثانوية؟ دعنا لا نتسرع في الإجابة عن هذا السؤال، سنحاول في هذا المقال الحديث عن مميزات الدراسة في أستراليا، التي تجعل منها […]
دراسة البكالوريوس عن بعد؛ أفضل 7 جامعات حول العالم
لا شك أن دراسة البكالوريوس عن بعد، أمر يبحث عنه كثير من الطلاب، الذين لا تسنح لهم الفرصة للسفر والدراسة بالخارج. هذا الأمر يتيح لك الحصول على شهادة البكالوريوس من مكانك بالمنزل، وبغض النظر عن البلد التي تعيش فيها، أمر لم يكن ممكنًا بالطبع للكثير من الطلاب في السابق لكنه أصبح متاحًا الآن بفضل التقدم […]
دراسة الهندسة في تركيا..شروط القبول، التكاليف وأفضل الجامعات
هل تفكر في دراسة الهندسة في تركيا؟ حيث سوف تحظى في أمتع أوقات حياتك وأنت تحتسي الشاي الأحمر الذي اعتدت عليه وتتناول الكباب المعد بطريقة مألوفة ومختلفة بنفس الوقت. ولا تنسى التسوق في البازار الكبير الذي يعد بالمناسبة أحد أقدم وأكبر الأسواق المغطاة في العالم وحتماً ستجد ما تريد ضمن إحدى أكثر من […]
عين على المستقبل، كل ما تريد معرفته عن دراسة تخصص الذكاء الاصطناعي
في الرابع عشر من فبراير عام ٢٠١٦ تم تفعيل الإنسان الآلي المعروف باسم “صوفيا” والتي تم تطويرها بشركة هانسون للروبوتات المتميزة في تخصص الذكاء الاصطناعي ومقرها في هونج كونج والتي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات. وقد لاقت صوفيا اهتماما كبيرا حول العالم، وتم استضافتها في العديد من المناسبات بالعديد من الدول حول العالم. […]