المذاكرة هي الشيء الهام الذي تضع عليه نصب أعينك حيث أنها ستلازمك على طول مراحل حياتك ليس فقط خلال دراستك الجامعية، إنما تحتاج إلى تواصل بالدراسة حتى تتكيف وتجد عمل أفضل.
لذلك هذا المقال سيسير معك خطوة بخطوة للعثور على أفضل طرق للدراسة لتحسن مهاراتك في الدراسة، وذلك للوصول للهدف الرئيسي و هو الدراسة بشكل جيد وفعال وفي وقت أقل واكتساب أكبر كم من المعلومات وبفعالية.
١٠ أشياء فعالة لإدارة وقتك في المذاكرة
١-البعد عن مشتتات العقل
هناك ربط كبير بين التركيز بشدة والبعد عن مشتتات العقل ويندرج على تكيفك في طريقة المذاكرة التي تتناسب معك، فهناك من يتأقلم على الدراسة السمعية للمحاضرات، فستحتاج لإرفاق الهاتف معك في الدراسة فكن حريصًا على إغلاق كل التطبيقات التي تشتت تركيزك.
ولو كنت تفضل الدراسة نظريًا من خلال الكتب، اغلق هاتفك بعيدًا عن يدك وأعط لعقلك التركيز الكامل وإغلاقه لمدة أربع ساعات مثلا.
تعرف على ما يناسب شخصيتك وكيف تختار الطريقة المناسبة التي تتكيف لك من هنا أهم طرق المذاكرة بفعالية فتعرف على شخصيتك فى الدراسة
2- جدولة دراستك
تخلص من زحمة الأفكار والمسؤوليات التي تضعها بعقلك وابدأ في كتابة كل ما تريد دراسته في شكل نقاط مثلا:
1- دراسة الفصل الثالث من مادة التاريخ وحل التطبيقات لمدة 45 دقيقة.
2- استراحة لمدة 10 دقائق
3- مذاكرة الوحدة الثانية من مادة الرياضيات لمدة 30 دقيقة
لتجد أن تتبع طريقة الجدولة تسير على الأهم والأكثر إلى الأقل نظرًا لأن عقلك في البداية يكون على استيعاب كبير لتلقي المعلومات.
3- تفاعل الحواس مع الدراسة
الدراسة لا تتوقف على النظر بعينيك فقط، وقراءة المعلومات وحفظها لمجرد قراءتها بعينك، فيجب أن تفاعل باقي الحواس مع الدراسة كالتالي:
استخدم يديك لكتابة الملاحظات وتحديد العلامات المهمة.
أيضا استخدم صوتك في الشرح وإعادة ما درسته لنفسك ليسمع عقلك المعلومة، ويمكنك أن تتخيل أنك تشرح لصديق أمامك وتتفاعل معه لتستطع إثبات المعلومة في ذهنك.
أو من خلال تفاعل باقي جسدك من خلال الحركة وأنت تذاكر أو تغيير المكان أو أعط لنفسك إستراحة وتأدية نشاط معين كالرياضة أو تناول مشروب دافئ.
4- المكان المخصص للدراسة
المكان هو بمثابة تنبيه للعقل لبدء الدراسة، فاحرص جيدًا على أن تكون الدراسة على مكتبك وليس على المكان المخصص للنوم أو مكان اللعب أو في ضوضاء وسط الناس، فتخصيص مكان للدراسة يساعد على تهيئة العقل لاستقبال المعلومات وأيضا تذكرها في حالة نسيانها لأن تذكرك لها سيكون مرتبطًا بمكان الدراسة. وهذا المكان أيضًا يجب أن يتوافر فيه كل الأدوات للدراسة.
5- الدراسة بشكل متقطع أم مطولًا
ماذا لو كان لديك منهجًا مخصصًا يجب دراسته في وقت أربع ساعات، فاعلم أن العقل يحتاج لاستراحة كل 45 دقيقة حتى يعود التركيز لعقله مر أخرى.
وبين كل مادة دراسية والأخرى اشحن عقلك جيدًا بنشاط تحبه وتأقلم معه فعقلك ليس بآلة تستقبل أكبر كم من المعلومات في وقت واحد.
6- الممارسة ثم الممارسة
لابد من التفاعل الجيد وممارسة الدراسة من خلال التكرار بدلًا من حشو للمعلومات.
فعندما يكون هناك أمامك وقت متفرغ من الدراسة، إلجأ إلى ممارسة وقراءة دروسك مرة أخرى لتثبيتها في ذهنك وتراجع عليها.
اقرأ أيضا: 7 أشياء مفيدة يمكنك عملها في فترة الكورونا..
7- ما سمعته اليوم.. ادرسه في نفس اليوم
بدأ العلماء في استكشاف منحنى النسيان، فتم إثبات أن المرة الأولى التي تم تقوم بحفظ أو دراسة شيئًا جديدًا تحتفظ بنسبة 80% من الدراسة واذا راجعت على المادة في غصون 24 ساعة ستحتفظ بنسبة 100% من المعلومات، لذلك ينصح بدراسة ما تعلمته اليوم ودراسته مرة أخرى فلا تعتمد على الشرح من خلال المحاضرات، ولكن اعتمد على ما سمعته وتدرسه مرة أخرى في خلال يومك لتكتسب نسبة الـ 100%
8- التفاعل مع أصدقائك
من أهم الطرق التي تساعد على تذكر المعلومات وتثبيتها جيدًا هو التفاعل مع العالم الخارجي، لذلك جرب أن تجلس معهم في حلقة نقاش و تشرح لأصدقائك أو تشرح لشخص لا يفهم جزء معين حتى لو كنت تعرفه جيدًا، فكلها وسائل تساعد على تثبيت المعلومة جيدًا.
9- إجراء اختبار لنفسك
بعد الدراسة حتى تستطيع تثبيت المعلومة اكتب كل ما درسته في ورقة أخرى وجاوب على الأسئلة وقيم نفسك، هل حصلت على درجة مناسبة مع مستواك أم أن هناك من الأجزاء التي يجب المراجعة عليها مرة أخرى، وفي هذه الحالة تترك دراستك جانبًا وتعود مرة أخرى عند شحن طاقتك ومذاكرة الأجزاء التى تحتاج إلى تأكيد.
10- ناقش واسأل
اجعل أسلوب الناقد يكون له دورًا أساسيًا في الدراسة، فتفاعل الأسئلة مع الدراسة يعطيها اقتناع أكثر بالمعلومة وتثبيتها في الذهن فلا تأخذ كل معلومة وكأنها شيء مسلم به، ولكن ناقش واسأل أصدقائك والدكتور والمدرس عندما تريد جوابًأ على أي شيء.
اقرأ أيضا: لطالب الجامعة.. هذه النصائح قد تغير حياتك
ما لا يجب فعله خلال الدراسة
1- تعدد المهام، أنت لست بآله لتقوم بمهمتين في نفس الوقت، أعط لعقلك الفرصة لاستيعاب المعلومات فى حيزها ووقتها.
2- لا تقم بعملية الحشو والإفراط في التعلم لمجرد الانتهاء من الدروس المتراكمة عليك حتى لا تصبح الإنتاجية للدراسة ليست مثالية.
3- لا تجبر ذاتك على الدراسة في مكان لا تتكيف معه؛ فالمكتبة مثلا قد تكون مكانًا مثاليًا وهاديء ولكنك لا تستطيع التفاعل مع الدراسة واستخدام صوتك في المذاكرة.
المزاج العام للدراسة
1- تهيئة روتين مخصص للعقل، فيحب أن يكون هناك روتين لمساعدته على حفظ المعلومات. فإرسال إشارات معينة قبل الدراسة تجعل العقل على استيعاب كبير لإستقبال المعلومات.
2- تهيئة المكان والجو المحيط في مكان هاديء.
3- تشغيل الموسيقى، إذا كنت شخصًا سماعيًا تحب الموسيقى الهادئة والتي تساعد على التركيز خلال الدراسة.
4- تجهيز أول مادة دراسية مجدولة ووضع الكتاب أمام عينك.
5- كافئ نفسك بعد كل مادة واختبار، بشراء شيء جديد لك يحفزك على الدراسة.
الألوان المستخدمة في المذاكرة
هناك ارتباط بين المزاج والشعور العام، ففكرة دخول الألوان يساعد على زيادة اليقظة والنشاط العصبي .
ألوان تساعد على التركيز: الأحمر والأصفر والبرتقالي. والأزرق يساعد على الهدوء
الأحمر: يعطي تأثير بالوضوح وجذب الانتباه وأن هناك شيء هام يجب التركيز عليه، مثل ألوان أجهزة الإنذار وإشارات التوقف.
البرتقالي: مرتبط بالراحة الجسدية والدفء والأمان.
الأصفر: لون الوضوح والإبداع والتفاؤل والثقة والقوة العاطفية.
الأخضر: مرتبط بـ الانسجام والتوازن والانتعاش والوعي البيئي.
الأزرق: مرتبط بالذكاء والثقة والكفاءة والمنطق والمعرفة والثقة.
كيف تتفاعل الألوان فى الدراسة
كل لون يوحي بإعطاء مفهوم معين للعقل من خلال الانتباه والسلوك عند التعلم وتلقائيًا ما تقوم أنت بإستخدام اللون وتحديد النصوص باللون المناسب مع المعلومة.
وفقا لدراسة في جامعة كولومبيا البريطانية يمكن أن تساعد ألوان معينة على التركيز والانتباه وتسهل الحفظ بالذاكرة والتعلم، وانتهت إلى أن اللون الأحمر والأزرق هم الأفضل لتعزيز المهارات المعرفية وتحسين وظائف المخ.
استخدام أدوات التظليل في تحديد النص في الكتب حتى تلتقط عينك العبارات الهامة. واقتصر على استخدام لونين ،هل هذه المعلومة هامة لا تريد نسيانها وتحديدها بالأحمر، أو معلومة طويلة وتحمل معنى هام لتحدد بالأزرق، أو معلومة جديدة بالأصفر، حيث وجدت الأبحاث أن 80% من المعلومات التي يتم معالجتها تأتي من العين، فالمحتوى المرئي عامل رئيسي هام.
اقرأ أيضا:المسابقات الدولية للطلاب، طريقك لتنمية مهاراتك..
كيف تراجع من أجل الامتحان؟
لكي تكون أقل عرضة للتوتر والحشو للمعلومات قبل الإمتحان يجب أن:
1- قرر ما الذي تريد مراجعته
اعط لنفسك مدة قبل الامتحان لمراجعة على جميع المواد الدراسية وذلك من خلال التعرف على الطريقة التي ستمتحن بها لتحديد الطريقة المناسبة لك في الدراسة.
2-تنفيذ خطة مجدولة على مدار كل يوم وقبل الامتحان بمدة أسبوعين، واحرص على أن تعط لنفسك مدة راحة ايضًا بين الدراسة، حتى لا تفصل عقلك عن تكملة الدراسة.
3- البحث عن المزاج العام الذي تتأقلم فيه للدراسة.
4- اهتم بنظامك للأكل الصحي.
5- كن هادئا وإيجابيا واختار الوقت المناسب قبل الامتحان حتى لا تضغط عقلك.
تطبيقات تساعد على التركيز أثناء المذاكرة
1- تطبيق (Evernote)
تطبيق يساعد على جدولة اليوم وتسجيل كل المهام التى يجب تنفيذها خلال اليوم.
2- تطبيق (XMind)
تطبيق يساعد على تكوين خريطة ذهنية، فأحيانا ستجد أن المعلومات متشعبة لأكثر من معلومة
3- تطبيق (Chegg Prep – Study flashcards)
هو تطبيق لصنع أوراق بطاقات عمل فهو يحتوي على ملايين من بطاقات العمل التي تساعد على الدراسة.
4- تطبيق(Calm)
تطبيق للأشخاص الذين يحبون الدراسة في جو من الموسيقى الهادئة التي تساعد على الدراسة بتركيز.
5- تطبيق (Stay focused)
تطبيق يساعد على إغلاق كل التطبيقات المزعجة خلال وقت الدراسة حتى تستطيع التركيز جيدًا.
اقرأ أيضا: العمل أثناء الدراسة في الخارج.. إليك الطريقة
المصادر
Amira Ayman
تصفح المقالات
نرشح لك هذه المقالات
وجهة رائعة: أهم 7 أسباب تدفعك للدراسة في نيوزلندا
بالتأكيد خطر على بالك يومًا أن تقوم بالدراسة في نيوزلندا، فقد يكونُ الجمالُ الخلّاب للطبيعة يهم مُعظم الطلاب الدوليين عند قصدهم لدولة معينة لمواصلة الدراسة، وفي معظم الأحيان الاختيار صعب للغاية من بين الخيارات المُتاحة، الخيار صعب ومهم في ذات الوقت، لأنه يُعد قرارًا مصيريًا يُبنى عليهِ مُستقبل مُتكامل الرؤية. إلى جانب الطقس الرائع والمناظر […]
By Zainab Al Fazari
ما هو اختبار SAT و ACT وكيف أستعد لهما وأيهما أفضل؟
ما هو اختبار SAT و ACT وكيف أستعد لهما وأيهما أفضل؟ ما هو اختبار SAT و ACT وكيف أستعد لهما وأيهما أفضل؟ دائما ما نسمع عن اختبار السات وما يمثله من أهمية كبيرة لطلبة الثانوية بعد إنهائها ما دفع الكثيرين إلى محاولة شرحه ومساعدة الطلاب في التعرف عليه، إذ يُعد الاختبار بوابة رئيسية لمن يرغب […]
By Mostafa Elsaied
كيف تختار الجامعة المناسبة من أجل الدراسة بالخارج؟
كيف تختار الجامعة المناسبة من أجل الدراسة بالخارج؟ كيف تختار الجامعة المناسبة من أجل الدراسة بالخارج؟ اختيار الجامعة قبل الدراسة بالخارج أمرٌ مثير، هناك أوكسفورد وكاميردج وهارفارد، جميعها أسماء جامعات عريقة، كنا نسمعها قديمًا ونحلم بالدراسة بها يوما ما، لكن بمرور الأعوام ومع وجود الكثير من فرص الدراسة بالخارج والتي تزيد يومًا بعد آخر وإنفاق […]
By Mostafa Elsaied
دراسة الثانوية في الخارج.. نعم ممكنة وإليك الطريقة
أنت في المرحلة الثانوية أو مقبل عليها وتفكر في دراسة الثانوية في الخارج، وتعتقد أنك يجب أن تنتظر حتى المرحلة الجامعية للقبول في أحد برامج الدراسة في الخارج. ولكن لما لا تدرس الثانوية في الخارج من الآن، هل هذا ممكنًا؟ نعم هذا هو الوقت المثالي الذي تقرر فيه الالتحاق بالمدرسة الثانوية في الخارج. إن برامج […]
By Hager Darwish
الدراسة في سنغافورة.. كل ما تريد معرفته
قد لا تكون الدراسة في سنغافورة هي الوجهة الأولى التي تتبادر إلى ذهنك عندما تبدأ التفكير في الدراسة في الخارج، لكنها بالتأكيد وجهة يجب مراعاتها، نظراً لما توفره من جودة الحياة العالية والسياسات الصديقة للمواطن التي تركز على الرعاية الصحية والسلامة، بالإضافة طبعاً إلى جودة التعليم التي تحظى بالإشادة العالمية. تتكون سنغافورة من أكثر من […]
By Fatmaelzahraa Nassar
